أثر برس

الخميس - 18 أبريل - 2024

Search

مقترحاً “التأمين” كـ “حل”.. اختصاصي طب شرعي يوضح لـ “أثر” مفهوم الخطأ الطبي

by Athr Press B

خاص || أثر برس ذكر اختصاصي الطب الشرعي وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور ناصر الشاهر أن الأخطاء الطبية قد تحدث بأي مكان في العالم، لكن وجود التوثيق للإجراءات الطبية ووعي الأهل والمريض بأهمية الشكوى لأخذ حق المريض يسهم بكشف هذه الحالات، معتبراً أن تداول مثل هذه القصص في وسائل التواصل الاجتماعي دفع البعض للاعتقاد أنها باتت أكثر انتشاراً.

واقترح الدكتور الشاهر خلال حديثه مع “أثر” التأمين على الأخطاء الطبية بوصفه حلاً، إذ يسمح للطبيب بالتأمين في حال ارتكابه خطأ طبي؛ فيدفع الطبيب أو المشفى قيمة التعويض دون الحاجة للتستر على الخطأ، ومن الضروري العمل على إيجاد هذا النوع من التأمين، كما في حالات التأمين على السيارة والعيادة لمواجهة الأخطاء الطبية وتفادي آثارها وما يترتب عليها من تبعات.

وأكد الدكتور الشاهر عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطب الشرعي أن الخطأ الطبي لا يثبت إلا بوجود خبرة طبية حصراً، إذ أن اللجنة الطبية يجب أن تضم طبيباً شرعياً واحداً على الأقل إلى جانب طبيب من الاختصاص الذي وقع به الخطأ.

وأوضح لـ “أثر” أن عقوبة الأخطاء الطبية تتم وفق ما ينص عليه القانون وبحسب أثرها على المريض، فمن الممكن أن تسبب تعطيل عن العمل لمدة معينة أو إعاقة أو عجز وظيفي ومن الممكن أن تسبب الوفاة.

وأشار الدكتور الشاهر إلى أنه لا يمكن البت بقرار عقوبة الخطأ الطبي وإثباته إلا بعد قرار لجنة الخبرة الطبية وأي شكوى لخطأ طبي تبقى قيد التحقيق حتى إثباتها.

ولفت اختصاصي الطب الشرعي لـ “أثر” إلى أن الجناية في الأمر الطبي تكون في حال الخطأ المقصود الذي يعرف الطبيب نتيجته مثل إجراء عملية إجهاض تسببت بوفاة الحامل هي جناية كون الإجهاض ممنوع قانوناً، والطبيب يعرف أن نتيجته الوفاة أحياناً، في حال حدوث النزف أو إعطاء دواء يسبب الوفاة لمريض لا أمل من شفائه كما في بعض حالات السرطان هذا ما يعرف بالموت الرحيم وهو ممنوع قانوناً، كل هذه الأمثلة تعد خطأً طبياً يصنف بالجناية كون الطبيب يعرف نتيجة ذلك.

كما نوه الدكتور الشاهر بضرورة التفريق بين الخطأ والاختلاطات الطبية أي عندما تكون الإجراءات صحيحة لكن تأتي النتيجة غير مرغوبة لسبب ما، أي تحدث نتائج ضارة على المريض غير متوقعة وفوق إرادة الطبيب الذي اتخذ كافة الإجراءات اللازمة.

وبلغة الأرقام بيّن الدكتور الشاهر اختصاصي الطب الشرعي لـ “أثر” أن الأخطاء الطبية صنفت في أمريكا بثالث سبب للوفاة بعد أمراض القلب والسرطان وفق إحصاءات عام 2016، كما يقدر إجمالي عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأخطاء الطبية بـ400 ألف وفاة سنوياً على مستوى العالم و44% من وفيات الأخطاء الطبية يمكن تفاديها والوقاية منها.

وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن 4 إلى 8 ملايين إصابة خطيرة يتعرض لها المرضى كل عام بسبب الأخطاء الطبية.

اقرأ أيضاً