تحدث العديد من أهالي جزيرة سقطرى في اليمن عن المشاريع التي طرحها الخليجيون والإماراتييون على الخصوص، التي تهدف إلى احتلال الجزيرة، بحسب تعبيرهم.
وكانت البداية مع شركة “الاتصالات” الإماراتية لخدمات الاتصالات والهاتف النقال التي اعتبرها الأهالي في البداية خدمة وتطور عظيم لهم، إلى أن اكتشفوا أن هذه الشركة لم تخدم إلا الموظفين العسكريين الإماراتيين.
وقال عبد الله الحميد وهو أحد سكان الجزيرة: ” البلاد كلها تحت أيديهم، نحن مجرد ديكور فقط، ومناصبنا أصبحت شرفية، وهذا هو توجه الحكومة اليمنية بشكل عام، كثمن لخسائر التحالف في الحرب”، حيث تتميز سقطرى بموقع استراتيجي على المحيط الهندي وقربها من خليج عدن، كما تتميز بثروتها الزراعية ومساحتها الكبيرة، فالسيطرة على الجزيرة يعني إحكام السيطرة على البحار السبعة الأساسية في العالم، كما اعتمدتها منظمة “اليونسكو” ضمن قائمة مواقع التراث الطبيعي العالمي.
وفيما بعد حاولت أبو ظبي السيطرة على خطوط الملاحة الدولية في اليمن والقرن الإفريقي، مستغلة الوضع الاقتصادي المتردي في الجزيرة، نتيجة الحرب الدائرة بين اليمن و”التحالف العربي”.
وأضاف مصدر عربي مسؤول رفض الكشف عن اسمه، أن الإماراتيين اتبعوا مع الأهالي أسلوب الإغداق في الأموال لإقناعهم ببيع بيوتهم وأراضيهم، وحتى أنهم لجأوا إلى تسديد ديون البعض.
وأكد الأهالي أن الإماراتيين حاولوا استقطاب كبار المشايخ في الجزيرة بعدما تمكنوا من السيطرة عليهم فوضعوهم كبار القوم، ليخمدوا بهم غضب الشارع السقطري، لكن سوء المعاملة من الإماراتيين لم تسمح لهم بتحقيق هذا الهدف بحسب تصريح سكان الجزيرة أنفسهم.
والوضع الحالي الآن هو أن الجزيرة باتت تحت سيطرة الإماراتيين وبات ضابط أمن الدولة الإماراتي خلفان بن مبارك المزروعي هو الحاكم الفعلي للجزيرة، عبر مؤسسة “خليفة” للأعمال الإنسانية، حتى أن أهالي البلدة أصبحوا يحتاجون إلى تأشيرة دخول من قبل الإماراتيين ليتمكنوا من الدخول لمناطقهم.

بن زايد يحتل اليمن