خاص|| أثر برس نفى مصدر من حركة حماس في حديثه لـ “أثر برس” المعلومات حول علاقة الحركة أو أياً من فصائل المقاومة الفلسطينية بما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي عن وقف جزئي مدة أربع ساعات لعمليات القصف على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الإعلان من طرف واحد وليس لحركات المقاومة الفلسطينية شأن فيه؛ لأن مثل هذه الهدنة الجزئية لن تحل أياً من مشاكل قطاع غزة.
ولفت المصدر إلى وجود جهود دولية لإقرار هدنة في قطاع غزة تمتد مدة خمسة أو أربعة أيام في الحد الأدنى في قطاع غزة على أن تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد، موضحاً أن المحادثات تعمل حالياً على تقريب الموعد إلى منتصف ليل السبت للتعجيل بإدخال كميات مقبولة من المساعدات إلى قطاع غزة، إضافة إلى فرق طبية ومعدات دفاع مدني لمحاولة انتشال ما يمكن من الجثامين أو الناجين المحتملين تحت الأنقاض، ويجري الحديث عن إدخال كميات من الوقود إلى قطاع غزة لمحاولة إنعاش القطاع الصحي وإعادة تشغيل مولدات الكهرباء في المشافي.
ومن المحتمل أن يكون تمديد الهدن لدواعٍ إنسانية هو السيناريو الذي سيكون خلال المرحلة القادمة بهدف إقرار وقف لإطلاق النار من خلال المفاوضات التي تجري بوساطة قطرية، وتشير المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، من مصادر متقاطعة إلى أن الدور المصري يركز حالياً على إدخال المساعدات ودعم الجهود القائمة لتحويل معبر رفح إلى ممر آمن مستدام، مع طروحات أوروبية لفتح ممرات بحرية إلى قطاع غزة الذي تشدد قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشار المصدر المذكور أعلاه إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أجهضت اتفاقين كانا وشيكا التطبيق خلال الأسبوع الماضي لهدنة إنسانية في قطاع غزة، الأمر الذي يشير إلى أن تل أبيب تعتبر الهدنة بداية لإعلان هزيمتها العسكرية، إلا أنها ملزمة بتطبيق الهدنة بسبب تزايد الضغوط السياسية على حكومة بنيامين نتنياهو من الدول الأوروبية والأمم المتحدة، الأمر الذي يعني أن غزة في طريقها لتحقيق الانتصار الذي تريده.