أثر برس

الخميس - 18 أبريل - 2024

Search

ابن سلمان يشن حربين في آن واحد والخبراء يؤكدون أن السعودية لن تتحمل التبعات

by Athr Press Z

يشن ولي العهد السعودي في هذه الفترة نوعين من الحروب أولها اقتصادياً للتحكم بسوق النفط بالكامل والثانية حربه ضد أمراء العائلة الحاكمة حيث اعتقل مؤخراً عدداً منهم بينهم وعمه، وأشار بعض المحللين إلى وجود رابط بين هذين الحربين، وتزامنت حملة الاعتقالات التي شنها ابن سلمان مع الحرب النفطية التي يشنها الآن حديث الصحف الغربية.

فنشرت صحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية:

“المستبد الشاب في السعودية يضرب مجدداً بحرب على النفط، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عاود الكرّة مجدداً، فقد شن انقلاباً جديداً في القصر وحرباً لأسعار النفط ذات تبعات دولية، ففي الأسبوع الماضي احتجز ولي العهد الأمير أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر لملك السعودية والأمير محمد بن نايف، الذي كان ولياً للعهد قبل إبعاده عن منصبه، ومصادر سعودية ترى ذلك كمحاولة لولي العهد للقضاء على أي محاولة انقلاب ضده أو كتذكرة بأنه لا تأخذه هوادة بأي شخص يتشكك في قدرته على خلافة العرش”.

وفي “وول ستريت جورنال” الأمريكية جاء:

“حذر محللون ومسؤولون في قطاع النفط، من أن الصراع الذي تخوضه السعودية من أجل الهيمنة في أسواق النفط قد يتيح لها زيادة حصتها في الأسواق العالمية على حساب روسيا والشركات الأمريكية المنافسة، غير أن ثمن حرب الأسعار هذه قد يكون فوق ما يمكن للسعودية تحمله.. من المرجح ونقلاً عن أشخاص منخرطين في المفاوضات داخل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، وجود علاقة بين هذا القرار وجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة لتعزيز حكمه الشخصي ونفوذه على الصعيد الدولي، وأوضح مستشار في الحكومة السعودية للصحيفة أن الحديث لا يدور عن مجرد مسألة نفطية، بل عن تنافس بين التطلعات الشخصية للأمير محمد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

أما “التايمز” البريطانية فورد فيها:

“المخاطر التي يأسف لها السعوديون كما تحدث عنها الأمير عبد العزيز يوم الجمعة قد لا تقتصر على منافسيهم، وقال بنك أوف أميركا إن ميزان الحساب الجاري في السعودية لا يزال حساساً للغاية لتقلبات أسعار النفط الخام، فهي بالكاد تستطيع تحمل حرب أسعار طويلة”.

منذ أن تولى محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة السعودية، تحدث عن حملة تحديث وتطوير للملكة السعودية، لكن الواقع فإن بداية حكمه كانت إجراءات وقرارات وضعت بلاده بأزمات هي بغنى عنها، أولها حملة اعتقالات قام بها بحق مجموعة من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، وبعدها الحرب اليمن حيث تعرض في أول زيارة له إلى بريطانيا بعد توليه منصبه لمظاهرات من قبل الشعب البريطاني احتجاجاً على ما تقوم به السعودية في اليمن، وإلى الآن لا يزال يتعرض لانتقادات من قبل العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، وبعدها الأزمة الخليجية وحصار قطر، ثم قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي واليوم يشن ابن سلمان حملة اعتقالات جديدة وحرباً في سوق النفط، يُنذر المحللون بعدم قدرة السعودية على تحمل تبعاتها.

أثر برس

اقرأ أيضاً