أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

إيلينا.. مشجعة جبلة التي أرادت شكر جمهور النوارس على طريقتها

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

قال فادي إبراهيم والد الطفلة إيلينا المشجعة الأصغر عمراً لنادي جبلة: إنها أرادت أن تقدّم للنوارس هدية رمزية في بداية الموسم كتعبيرٍ عن حبها للنادي ودعمها له.

وأوضح إبراهيم في حديثه مع “أثر” بأن إيلينا طلبت أن تقدم شيء للنادي، واقتُرح عليها بأن يُطبع شعار نادي جبلة على قمصان لونها أزرق وتقديمها للجماهير ليرتدوها خلال المباراة القادمة لفريق الرجال ضمن الدوري الممتاز لكرة القدم.

وأشار والد الطفلة بأن إيلينا وصلت لدرجة من حب نادي جبلة بأنها ترفض أن ترتدي أي ملابس لا تحمل اللون الأزرق، مضيفاً: “أحببنا أن نقدم لهذا الجمهور الوفي شيء رمزي؛ لأنه أعاد إيلينا إلى الحياة”.

وعن استجابة الجماهير لارتداء القميص الذي أحبّت إيلينا أن تقدمه لهم، قال والدها: إنه قدّم نحو 200 قميص فقط؛ لكن منذ يوم أمس وحتى اليوم وصل عدد الطلبات على القميص إلى 500 طلب وما زال الطلب مستمر، وبعض الأشخاص ظتوا بأن القميص للبيع وبدؤوا بالسؤال عن السعر.

كما لفت إلى أن طلبات القميص لم تقتصر على جماهير نادي جبلة، بل أتت الطلبات من جميع المحافظات والأندية، وأضاف إبراهيم: “أنا صُعقت ولست متفاجئ من محبة الناس، وجميع الصفحات مثل الوثبة والكرامة والفتوة وغيره”، وهذا الأمر أثّر بشكل إيجابي جداً في الطفلة.

بحسب والد الطفلة فإن إيلينا تبلغ 8 سنوات، وهي مصابة بمتلازمة داون وكانت تعاني من مشاكل في القلب، بالإضافة إلى اعتقادات بعض الأطباء بأنها تعاني من مرض التوحد.

وأوضح إبراهيم بأنها على الرغم من العلاج ومتابعة الأطباء لم تتحسن إيلينا أبداً، فقرر والدها أن يأخذها لتحضر مباراة لنادي جبلة على مدرج ملعب البعث، وعندما رأوها من إدارة النادي طلبوا أن تتصور مع اللاعبين وصار الجمهور يهتف لها بصوت واحد “منحبك إيلينا”.

بدأت هذه الشرارة بحسب وصف والد إيلينا، ما أثّر بشكل إيجابي جداً في معنويات ونفسية الطفلة، لدرجة أن الطبيب أوقف لها الأدوية، والمعالج النفسي الدكتور وليد شدود قال: إنها بعيدة كل البعد عن التوحد، وأضاف إبراهيم: “ما قدّمه جمهور جبلة، عجزت أن أصل له خلال جلسات طويلة من العلاج”، وبسبب هذا الأمر قررت إيلينا أن تشكر جمهور جبلة على طريقتها.

وإدارة نادي جبلة كانت متعاونة جداً بخصوص مبادرة إيلينا للنادي والجمهور، وأعلنوا استعدادهم لأي أمر يخدم حالة إيلينا والحالات المشابهة لحالتها.

أما عن تعليم الطفلة، قال والد إيلينا: إن أطفال داون يحتاجون إلى مراكز مختصة للاهتمام بهم؛ لأنهم أطفال مبدعون ويجب أن يكون هناك مراكز موسيقى ورسم مخصصة لهم ومعاهد خاصة تحتضنهم.

وطالب فادي إبراهيم عبر “أثر” أن يتم الإضاءة على الحالات المشابهة لابنته إيلينا؛ لأنه قد يكون هناك حالات أصعب وبحاجة دعم نفسي ومادي، مضيفاً: “نتمنى أن يقدم الجميع مبادرة ولو بسيطة لنحصد نتيجة صحيحة بشكل صحيح”.

 

غرام زينو

اقرأ أيضاً