أثر برس

إيران وإسرائيل.. التصعيد مستمر وترمب يؤكد أنه سيعقد اتفاق بين الجانبين

by Athr Press Z

جددت إسرائيل اليوم الأحد، هجماتها على إيران مستهدفة مواقع عدة في طهران، إذ سُمع دوي انفجارات متتالية في العاصمة طهران جراء قصف إسرائيلي جديد بعد ليلة من القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل أدى لمقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة المئات وأضرار مادية جسيمة.

وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء اليوم الأحد بأن مقذوفين يشبهان الصواريخ أصابا موقعين في وسط طهران، مما أدى إلى وقوع انفجارات.

وأضافت أن الدفاعات الجوية تتصدى في سماء طهران لهجمات إسرائيلية، وفي الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومنشآت لتطوير الأسلحة النووية ومخازن للوقود.

بدورها قالت القناة 13 الإسرائيلية: “إن مقاتلات إسرائيلية هاجمت أنظمة الدفاع الجوي ومباني الحرس الثوري في طهران”.

وفي سياق متصل، نفت وزارة النفط الإيرانية اليوم الأحد، توقف العمليات في مصفاة أصفهان أو تعرضها لاعتداء، مشيرة إلى أن  العمليات مستمرة من دون انقطاع.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجانب الإيراني أطلق قبل قليل 250 صاروخ باتجاه إسرائيل.

كما أفادت صباح اليوم بانطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، إثر إطلاق صاروخ من إيران، وطالبت إسرائيل مستوطنيها دخول الأماكن المحمية فوراً.

وأكدت خدمة الإسعاف الاسرائيلية أن موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل أدت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، ليل السبت/الأحد، بعد أن دفعت صفارات الإنذار ملايين الأشخاص ليهرعوا إلى الملاجئ.

ووفق ما أفادت به تقارير عبرية اليوم الأحد، فإن إيران أطلقت موجات صاروخية عدّة باتجاه العمق الإسرائيلي استهدفت خلالها مواقع مختلفة، بينها منطقة بات يام في مدينة تل أبيب، إذ سجل وقوع ستة قتلى وأكثر من 200 إصابة آخرين، إضافة إلى أضرار جسيمة في عدد من المباني، في وقت تتواصل الجهود في البحث عن 18 مفقوداً.

الصعيد الدبلوماسي:

تسعى دول عدة إلى التهدئة واللجوء إلى خيار التفاوض بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي، لما لهذا التصعيد من تأثير على الشرق الأوسط بأكمله.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنه سيعقد اتفاقاً بين إيران وإسرائيل كما فعلت مع الهند وباكستان، مشيراً إلى أن “على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق وسنتوصل إلى سلام بينهما قريباً”.

وأضاف ترمب، أن “هناك اتصالات واجتماعات عديدة تجري الآن بشأن الأزمة بين إيران وإسرائيل”.

من جهتها، أكدت وكالة “الأناضول” التركية بأن وزير الخارجية التركي حقان فيدان، بحث عبر اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، العدوان الإسرائيلي على إيران ورد طهران على ذلك.

ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية أن “الوزيران ناقشا خلال الاتصال الصراع بين إسرائيل وإيران، والتداعيات العالمية والإقليمية المحتملة لهذا التوتر المستمر”، مشيرة إلى أن فيدان أكد أن التطورات مثيرة للقلق، وأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وحلّ الخلاف حول الأنشطة النووية الإيرانية.

بدوره، تلقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامى، تناول أوضاع المنطقة وهجوم إسرائيل على إيران.

وبحسب بيان وزارة الخارجية، فقد أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن استنكار قطر لانتهاكات واعتداءات إسرائيل في المنطقة، مؤكداً أن “انتهاكات إسرائيل تقوض جهود السلام وتهدد بجر المنطقة نحو حرب إقليمية”.

وشدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.

موقف طرفي التوتر:

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في تصريحات، أمام وزراء الحكومة، أن إيران ستردُّ بـ”شكل أكثر حسماً وشدة”، إذا تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف بزشكيان: “ما نشهده، اليوم، يجري بدعم مباشر من واشنطن، رغم محاولاتها إخفاء ذلك إعلامياً”، مشيراً إلى أن “الکیان الصهيوني غير قادر على القيام بأي عمل من دون إذن أميركي، وما نشهده اليوم يتم بدعم مباشر من واشنطن؛ رغم محاولتهم إخفاء دورهم في وسائل الإعلام”، وفق ما نقلته وكالة “مهر” للأنباء.

وتابع الرئيس الإيراني أم “إيران لم تسعَ إلى الحرب، لكنها ستردُّ بقوة أكبر إذا استمر العدوان، كما فعلت قواتها المسلّحة حتى الآن”.

من جهته، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل الحرب ضد إيران حتى إزالة “التهديد النووي”، على حد وصفه، وقال “سنحقق أهداف الحرب ونزيل التهديد النووي الذي تمثله إيران”، مضيفاً أن “إسرائيل تخوض معركة وجودية، وأعتقد أن كل مواطن في إسرائيل يفهم ذلك الآن”.

يشار إلى أنه فجر الجمعة 13 حزيران الجاري، نفّذت إسرائيل عدواناً جوياً على محافظات إيرانية عدة، واغتالت عدد من القيادات الإيرانية والعلماء النوويين، إلى جانب وقوع قتلى وإصابات في صفوف المدنيين، وردت إيران على هذا الاستهداف برشقات صاروخية عدة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً