قال مساعد الشؤون الدولية في وزارة الدفاع الإيرانية العميد حمزة قلندري، اليوم الثلاثاء، إن وزارة الدفاع في طهران مستعدة لمساعدة سوريا في تعزيز دفاعها الجوي ضد الهجمات الجوية للكيان الإسرائيلي.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين، على هامش اليوم العالمي لإزالة الألغام، الذي يوافق 4 نيسان من كل عام، وفقاً لما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وقال قلندري متطرقاً إلى تعاون إيران مع سوريا في مجال تطوير دفاعاتها الجوية: “النقطة التي ينبغي ألا تغفل هي أنه في السابق، كانت سوريا بلد أعزل في مواجهة الضربات الجوية للكيان الصهيوني”، مستدركاً: “لكن في الوقت الراهن، يتم صد قدر كبير من الضربات الجوية من قبل الحكومة السورية”.
وتابع المسؤول العسكري الإيراني: “إننا نعتبر أنفسنا ملزمين بمساعدة الدول الصديقة مثل سوريا في مجال تمكين الدفاع الجوي ومواجهة الأهداف الجوية”.
وقضى مدنيان اثنان فجر اليوم الثلاثاء جرّاء غارات جوية نفذها الكيان الإسرائيلي، على مناطق في محيط العاصمة دمشق، على حين ذكرت مصادر لـ “أثر”، أن العدوان الإسرائيلي استهدف نقطة رادار تل الصحن في الريف الجنوبي الشرقي للسويداء واقتصرت الأضرار على الماديات.
وقال مصدر عسكري سوري: “في تمام الساعة الثانية عشرة و15 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد كشف في شباط الفائت أنه من المرجح جداً أن تمد إيران سوريا بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل منظومة “خرداد 15”، لتعزيز دفاعاتها الجوية، في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.
وأضاف التلفزيون الإيراني في تقريرٍ بثه حينها، أن “سوريا بحاجة إلى إعادة تشكيل شبكة دفاعها الجوي”، موضحاً أنه “خلال زيارة مسؤولين عسكريين سوريين رفيعي المستوى بمن فيهم وزير الدفاع علي محمود عباس إلى إيران، تم التوصل إلى اتفاق لتصدير طهران معدّات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية إلى سوريا”، مشيراً إلى أنه “لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية جرى توقيعها في الآونة الأخيرة مع سوريا”.
ونشرت كالة “تسنيم” الإيرانية تسجيلاً مصوراً لمنظومة صواريخ “خرداد 15”، قائلةً: “إنها ستكون بحوزة الجيش السوري، وستكون قريباً الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا”.
وكانت الوكالة قالت في تغريدةٍ سابقة في “تويتر”: إنّ “هناك مفاجآت أخرى على مستوى التعاون العسكري بين إيران وسوريا”، مضيفةً: إنّ “تلك المفاجآت من الممكن أن يتم الإعلان عنها أو تبقى سراً”.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي بالأمس هو التاسع على سوريا والخامس على محيط دمشق منذ بداية 2023، والرابع في تصعيد مستمر منذ يوم الجمعة الفائت.
أثر برس