بالتزامن مع الحديث عن إمكانية إنهاء الحرب على اليمن، أعلن مسؤول إيراني أن بلاده مستعدة للوساطة في حال قبلت السعودية بحل سياسي في اليمن بدل من العسكري.
ووفقاً لوكالة “مهر” الإيرانية، فإن رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، قال أمس الثلاثاء: إن “طهران لا تعارض حل خلافاتها مع الرياض.. واشنطن لا تسمح بذلك لأن مصالحها النفطية في الإبقاء على الخلاف”.
واعتبر لاريجاني أن أمريكا تُشكل إحدى أهم القضايا الخلافية بين إيران والسعودية، وهي السبب الرئيسي، قائلاً: “أمريكا تمارس الغطرسة في مختلف القضايا، وإيران ترد على ذلك، بينما الاتحاد الأوروبي لم يمض بأي خطوة رئيسية بشأن الاتفاق النووي”.
من جهة ثانية تحدث المسؤول الإيراني عن ما يجري في الشمال السوري مؤخراً، مؤكداً أن طهران نددت واحتجت على العدوان التركي للأراضي السورية، وعبرت عن رفضها مراراً وتكراراً.
وطالب دول الاتحاد الأوروبي بأن تقوم بدورها لإنهاء ما يجري، قائلاً: “علينا جميعاً، الاتحاد الاوروبي وألمانيا، العمل بمسؤولية والاستفادة من فرصة اللجنة الدستورية للعمل على تقويتها من أجل الوصول إلى خيارات حل وتسوية القضية السورية”.
وحول الوساطة التي قدمتها باكستان لحل الخلاف الإيراني ـ السعودي، رحّب بها لاريجاني، خاصة وأن الوضع في اليمن يعتبر “كارثي”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أعلن الأحد الفائت، عن استعداد طهران للحوار مع جميع دول الجوار بما فيها السعودية، وذلك بشكل مباشر أو عبر وسطاء.
يذكر أن السعودية التي تقود “التحالف العربي” تشن منذ شهر آذار عام 2015، عمليات عسكرية على اليمن، وغارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.