زهراء سرحان|| خاص أثر
توالت التهديدات من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ استلامه لمنصب الرئاسة الأمريكية، حيث وعد الشعب الأمريكي حينها أنه سيشعل العالم من أجل أمريكا.
فبدأت تهديداته لكوريا الشمالية منذ يوم الجمعة الماضي، عندما صرح أن واشنطن مستعدة عسكرياً للدخول بحرب مع كوريا الشمالية، كما كشفت صحيفة “ذاميررور” البريطانية أن واشنطن طلبت من بريطانيا أن ترسل طائرات استطلاع لمعرفة نقاط القوة العسكرية في كوريا الشمالية مقابل مبالغ مادية ضخمة.
كما أن ترامب اعتاد العمل على أكثر من جبهة، ففي الوقت الذي كان منهمك بخلافاته مع كوريا الشمالية، كان لديه هم التخلص من الوجود الإيراني في سوريا والمنطقة الأمر الذي يكتشفه أي شخص متابع للأحداث، وصولاً للأزمة الخليجية التي وجد فيها العديد من المحللين أن واشنطن تحمل جزء كبير من مسؤوليتها.
وإيران أظهرت لترامب أنها واعية لما يدور في رأسه عندما صرح اليوم، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أنه “بالرغم من أن الاستراتيجية الأمريكية تقوم على تجنب الحرب في المنطقة، لأن واشنطن تدرك أن أي حرب ستعرض مصالحها للخطر، لكن في حال تعرض الخليج للخطر فستكون الأنظمة التابعة لأمريكا مهددة وسوف ينتقل النزاع خارج منطقة الخليج ولن يقتصر على هذه المنطقة فحسب، وأن نيرانه ستطال “إسرائيل”، وستؤدي إلى زوالها”.
إضافة إلى التهديد الذي يواجهه ترامب من الداخل الأمريكي، حيث كشفت صحيفة “أكسيوس” اليوم عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي قولها، إن ترامب أبلغ المقربين منه بأنه يشك في مستشاره بينون بموضوع تسريب المعلومات، مؤكدة أن بينون هو المبادر الرئيسي في التسريبات التي طالت مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر.
بعد استعراض هذه الوقائع يبدو أن الحمل يزداد على دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الذي ينقصه الكثير من الذكاء لتحقيق مصالحه، فسرعان ما تنكشف غاياته ومصالحه المادية والسلطوية التي يريد تحقيقها من أي أزمة يدخل فيها، فهل تكون إيران هي ساحة الحرب التي وعد بإشعالها لأجل أمريكا أم كوريا الشمالية؟