أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

“إسـ.رائيل” ترفض تعديلات لبنان المُقترحة بشان ترسيم الحدود البحرية.. هل فشل الاتفاق؟

by Athr Press A

قال موقع “يديعوت أحرونوت” العبري، نقلاً عن مصدر سياسي رفيع المستوى: إنّ “الاحتلال الإسرائيلي تلقى ملاحظات لبنان على الاتفاق، ورفضها”.

وبحسب المصدر فإن “رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية يائير لابيد اطلع على تفاصيل “التغييرات الجوهرية” الجديدة التي طالب لبنان إدخالها على الاتفاق البحري، وأوعز لطاقم المفاوضات برفضها”.

وأوضح لابيد أن “إسرائيل لن تبدي مرونة بشأن مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل حتى ولو كان ذلك يعني أنه لن يكون هناك اتفاق قريباً”.

المصدر أضاف أيضاً أن: “إسرائيل ستستخرج الغاز من منصة كاريش في اللحظة التي يكون فيها ذلك ممكناً، وإذا حاول حزب الله أو أحد ضرب منصة كاريش أو هدد بذلك، فإن المفاوضات على الخط البحري ستتوقف تلقائياً”.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس: إنّ “اتفاق الحدود البحرية اللبنانية يعزز مكانة حزب الله داخل لبنان”، مؤكدةً أنّ “حزب الله أثبت مجدداً أنه يستطيع تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان والمنطقة”.

وسلّم لبنان السفارة الأميركية، مساء أول من أمس، نسخة عن رده الخطي على مسودة الاتفاق، تضمّن لائحة التعديلات المقترحة على ما ورد في المسودة بعدما حظيت بموافقة الرؤساء الثلاثة.

ووفقاً لما نقلته جريدة “الأخبار” اللبنانية، فإن “غالبية الملاحظات اللبنانية كانت محل قبول من الجانب الأميركي، لكن النقاش لا يزال عالقاً حول بعض النقاط، أبرزها الرؤساء ما يتعلق بالعمل في حقل قانا، إذ جدد لبنان رفضه المطلق ربط بدء شركة “توتال” العمل في الحقل بأي اتفاق بينها وبين إسرائيل”.

وأضافت جريدة “الأخبار”، أن “لبنان طلب في البند المتعلق بالشركات التي ستعمل في البلوكات، بإزالة كلمة ألا تكون هذه الشركات خاضعة لـ”العقوبات الأميركية” من النص واستبدالها بـ”العقوبات الدولية”؛ لأن ما تفرضه أمريكا من قوانين لا يمكن إلزام الدول به، خصوصاً في حالة لبنان حيث تصّنف أمريكا جهة مثل حزب الله على أنها إرهابية بينما لا تقول الأمم المتحدة بذلك، وهو أمر غير مقبول لبنانياً، بالتالي فإن هذه القاعدة ستكون سارية على كل الأعمال الأخرى بما في ذلك الشركات أو الأشخاص المحتمل أن يكونوا ضمن الفرق العاملة على التنقيب والاستخراج في حقول لبنان”.

وسلّمت السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، السبت الماضي، رسالة خطية من الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، عن الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

من جهته، أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له السبت الماضي، “أن لبنان أمام أيام حاسمة، وسيتضح في الأيام القادمة ما هو الموقف الذي سيتخذه المسؤولون”، آملاً أن “تكون الخواتيم جيدة وواعدة للبنان وللبنانيين”.

وسبق أن أشار مراقبون إلى أن ما سيقرره الجانب الإسرائيلي في اجتماع اليوم سيحدّد الوجهة الحاسمة، فإما السير في الإجراءات نحو اتفاق يُعلن عنه قريباً، أو تعطيل المسعى والعودة إلى مربع التوتر الذي يهدد استقرار المنطقة وليس لبنان و”إسرائيل” فحسب.

أثر برس

اقرأ أيضاً