اعتبرت وسائل الإعلام العبرية أن اللقاء الروسي-الإسرائيلي في موسكو أول أمس الخميس، كان ناجحاً جداً بالنسبة لـ”إسرائيل” وحقق مطالبها.
حيث أشارت القناة “الثانية” العبرية إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” توصل إلى تفاهمات مهمة مع موسكو، حول سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن مصادرها أن المحادثات التي أجراها “ليبرمان”، مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أسفرت عن اتفاق مبدئي يقضي بالتزام “إسرائيل” بالقبول ببقاء القوات السورية في الجنوب السوري، مقابل أن تضمن روسيا لها عدم وجود أحد من حلفاء الحكومة السورية في هذه المنطقة، حسب ما ورد.
وأكدت الصحيفة أنه تم خلال اللقاء عرض خرائط هذه المنطقة بشكل مفصل، أخبرت من خلالها روسيا “إسرائيل” أن القوات السورية ستتولى السيطرة على 3 نقاط استراتيجية وهي نقطة الحدود مع الأردن جنوب درعا، وتل الحارة الذي يشرف على الحدود بين سوريا والأراضي المحتلة، ومنطقة “بصر الحرير” التي تقع على بعد 30 كيلومتراً شمال شرقي درعا.
كما أفادت الصحيفة السعودية بأن “الطرفين أشادا بالتنسيق الأمني القائم على أعلى المستويات بينهما واتفقا على استمراره، حيث فسر الإسرائيليون هذه الإشادة بأنها موافقة روسية ضمنية على هذه استمرار الضربات الإسرائيلية على سوريا”.
وكشفت “مصادر إسرائيلية” أن المحادثات الروسية-الإسرائيلية تسير بغطاء أمريكي كامل، وواشنطن تشجع هذا التقارب الروسي-الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أمريكا وصفت هذا التقارب بأنه “تقدماً في المسار الصحيح”.
ومن جهته، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في مقر الأمم المتحدة: “حسب علمي فإنه تم التوصل إلى اتفاق، لا يمكنني أن أقول ما إذا تم تطبيقه للتو أم لا، لكن، حسب ما فهمته أنا، الأطراف التي عملت به راضية عنه، وإن لم يتم تنفيذ الاتفاق حتى اليوم فسيحدث ذلك في مستقبل قريب”.
وتأتي التصريحات الإسرائيلية هذه بعد مرحلة من الصمت، إذ لم يصرح أحد من “المسؤولين الإسرائيليين” حول معركة الجنوب السوري بأي تعليق منذ أن بدأ الحديث يدور عن معركة في الجنوب، وذلك بالرغم من جميع التقارير الصحفية والعسكرية التي كانت تنشرها الصحف العبرية والتي كانت تعبر عن حالة “القلق الإسرائيلي” من المعركة، إلى أن جاء التصريح الأول وبالرغم من أنه غير رسمي وخجول بعض الشيء بعد لقاء “ليبرمان” مع “شويغو”.