أكدت دراسة حديثة أن الكذب أو اعتياد تكرار الكذب في الأمور الحياتية البسيطة، له تأثير سيئ على المخ للمدى الطويل.
ووفقاً للعلماء الذين أجروا الدراسة المذكورة، فإن اعتياد الكذب يؤثر على المخ فضلاً عن أنه يؤدي إلى إزالة الشعور بالذنب بالتدريج، الأمر الذي يجعل الإنسان يتحول إلى كاذب محترف في جميع الأمور.
وأوضح العلماء أن الإنسان عندما يكذب تُصدر اللوزة المخية لديه شعوراً سلبياً للحد من استعداده لمزيد من الكذب، لكن الاستمرار في الكذب يضعف القدرة على إصدار هذا الشعور حتى يتلاشى تماماً، ما يؤدي فيما بعد إلى اعتياد الكذب في كافة الأمور، وهو ما يعرف بـ “الكذب المرضي”.
يشار إلى أن اللوزة المخية هي المنطقة المسؤولة عن إصدار المشاعر لدى الإنسان، وتنشط بشكل ملحوظ عند الإحساس بالذنب أو الإحراج، وعند رؤية أمور مثيرة للشفقة، لكن نشاط تلك المنطقة في المخ يُستنزف عند التعرض المستمر للمواقف التي من شأنها إثارتها وإبقائها في حالة نشاط مستمر، ومن بينها الكذب، أي أن الكذب يستدعي مزيداً من الكذب، حسب ما أكده العلماء.
وتشارك اللوزة المخية في إدراك وتقييم العواطف و المدارك الحسية والاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق وهي تراقب باستمرار ورود أي إشارات خطر من حواس الإنسان أي تعتبر كنظام إنذار و استشعار للمتعة.