أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

إذاعة أمريكية ترفع دعوى قضائية ضد البنتاغون بسبب إحدى غاراته على سوريا

by Athr Press Z

بعد تعدد التقارير التي تؤكد وجود ضحايا مدنيين بغارات أمريكية في سوريا دون أن تعترف بهم الولايات المتحدة، رفع “الراديو الوطني العام” الأمريكي دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإجبارها على إصدار وثائق تتعلق بسقوط ضحايا مدنيين محتملين خلال الغارة العسكرية في تشرين الأول 2019 في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي.

وتفيد الدعوى التي رفعتها الإذاعة، في 8 كانون الأول، في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية لنيويورك، بأن البنتاغون لم يمتثل لالتزامه القانوني بتقديم المستندات أو الاستجابة في الوقت المناسب لطلباتها بموجب قانون حرية المعلومات.

وتنص الدعوى، على أن: “السجلات المتعلقة بالأضرار المدنية التي تطلبها ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة عن الإجراءات التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة”، كما جاء فيها أن “المصلحة العامة على المحك في الكشف عن هذه الوثائق لها أهمية قصوى”.

وقالت الدعوى القضائية التي رفعتها الإذاعة: “إن القيادة المركزية الأمريكية لديها تاريخ موثق من التغاضي عن القتلى والجرحى من المدنيين حتى تعترض عليها وسائل الإعلام، كما أن السجلات المطلوبة في هذا الطلب، والتي تتعلق بضربة جوية أخرى ربما تكون القيادة المركزية الأمريكية قد قللت فيها من عدد القتلى المدنيين، لها أهمية عامة حيوية”.

وأضاف تقرير الإذاعة، أن: “الكشف عن الوثائق المتعلقة بالضربة قد يسلط الضوء على ملابسات الهجوم وما إذا كان البنتاغون قد أخفى الأدلة على سقوط ضحايا مدنيين أو فشل في إجراء تحقيق شامل في المزاعم” مشيراً إلى أن “الإذاعة تحدثت في أواخر عام 2019 عن قتل نيران مروحية أمريكية مدنيين سوريين وإصابة ذراع سوري آخر أثناء الغارة على البغدادي، مما دفع القيادة المركزية الأمريكية للتحقيق”.

وأشار التقرير إلى أن البنتاغون برّأ العام الماضي القوات الأمريكية من ارتكاب أي مخالفات، وصنف الضحايا السوريين على أنهم مقاتلون أعداء وحكمت أن عائلاتهم غير مؤهلة للحصول على الأموال التي تمنحها الولايات المتحدة للمدنيين الذين قتلوا في الهجمات الأمريكية في الخارج.

لكن رواية البنتاغون للأحداث لم تقدم أي دليل على أن الرجال الثلاثة كانوا مقاتلين أو كانوا يعتزمون تهديد القوات بحسب التقرير، مما يثير التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخطأت في وصف المدنيين الأبرياء لحماية عملية شهيرة ضد متزعم “داعش”

وطلبت الإذاعة الأمريكية من القيادة المركزية نشر الوثائق المتعلقة بالعملية والتحقيق، بما في ذلك لقطات عسكرية للعملية، وتقييمات البنتاغون لما إذا كانت عائلات الضحايا مؤهلة للدفع وأي اتصالات من كبار مسؤولي وزارة الدفاع تناقش احتمال مقتل مدنيين.

وتأتي هذه الدعوة بعد أسابيع قليلة من المجزرة التي كشفت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” والتي قام بها “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في الباغوز بريف دير الزور الشرقي وأودت بحياة أكثر من 60 امرأةً وطفل.

 

أثر برس 

اقرأ أيضاً