أدان عدد من الوزراء والشخصيات الدينية التفجير “الإرهابي” الذي حصل أمس في كنيسة بمنطقة الدويلعة بدمشق، والذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا.
حيث قال رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية عبد الرحيم عطون: “العمل الجبان الذي استهدف اليوم كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق محرّم ومجرّمٌ شرعاً وعرفاً وقانوناً”، مضيفاً: “هذا العمل الإجرامي هو جريمة مركبة؛ حيث استهدف مكاناً للعبادة يحرُم استهدافه، كما أودى بحياة جملةٍ من الأبرياء الآمنين؛ ممن يحرم العدوان على دمائهم وأنفسهم، كما أدى لعديد الجراحات والإصابات، فضلاً عما يحويه من محاولة بث الفوضى وزعزعة الأمن”، بحسب “سانا”.
بدوره، اطمئن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ومعاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب على صحة المصابين جراء التفجير.
أيضاً، وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى، قال: “تنظيم داعش الذي قام بالتفجير الغادر في كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، يتغذى على خطاب الكراهية والتحريض، والانقسامات الاجتماعية والطائفية التي خلفها النظام طيلة 14 عاماً”، مضيفاً: “الوزارة تتحمل المسؤولية الكبرى في تبني خطاب وطني جامع مبني على أخلاقيات ذات أسس موضوعية واحترافية، واتباع استراتيجيات إعلامية مختلفة في مواجهة هذا الخطاب القائم على التحريض والتضليل وبث الشائعات، وذلك بالتعاون مع النقابات ووسائل الإعلام”.
من جانبه، أدان وزير الأشغال العامة والإسكان السوري مصطفى عبد الرزاق بأشد العبارات، التفجير الإرهابي، مضيفاً: “ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء أثناء تأديتهم شعائرهم الدينية.. إن هذا العمل الجبان يستهدف وحدة سوريا ونسيجها الوطني، وأتقدّم بأحرّ التعازي لأسر الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
كما، أدان وزير الرياضة والشباب السوري محمد سامح حامض التفجير، قائلاً: “إن هذا العمل الجبان الذي ارتكبته أيادي الظلام، يؤكد مرة أخرى أن وحدة الشعب السوري بكل أطيافه تشكل السور المنيع في وجه كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره”، مضيفاً: “خناجر الغدر التي طعنت الأبرياء، لن تزيدنا إلا إصراراً على التمسك بوحدتنا، وعزيمةً على المضي معاً نحو وطن آمن ومستقر، وبناء سوريا حرة لكل أبنائها”.
من جانبه، عضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي حسن صوفان، قال: “الاعتداء الآثم على الأبرياء في كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق محاولة دنيئة للعبث بالسلم الأهلي وأمن البلاد والعباد، وسعي فاشل لإحراج الدولة وزرع الفتنة بعد أن أثبت مجتمعنا تماسكه بعد التحرير”.
أيضاً، وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري محمد عنجراني أدان التفجير، قائلاً: “نتقدّم بالتعازي لأسر الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.. في لحظة كهذه قبل كل شيء، تزداد الحاجة إلى محاسبة الجناة، وتعزيز وحدة السوريين في وجه كل من يسعى لضرب أمنهم واستقرارهم”.
بدوره، شدّد وزير السياحة، مازن الصالحاني، على أن استهداف دور العبادة يُعدّ اعتداءً على القيم الدينية والإنسانية، مؤكداً أن سوريا ستبقى صامدة في وجه قوى الإرهاب ومتمسكة بوحدتها الوطنية.
كما أدان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، التفجير، واعتبره فاجعةً أصابت المدنيين أثناء تأديتهم لشعائرهم الدينية. وأشار إلى مواصلة فرق الدفاع المدني السوري عمليات الاستجابة وتأمين المكان، داعياً إلى التكاتف ونبذ العنف.
من جهتها، أدانت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بشدة جريمة التفجير الإرهابي في كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق، ودعت إلى ضمان حماية جميع المواطنين.
وشهدت مدينة حمص وقفة تضامنية شارك فيها عدد من الأهالي وفعاليات دينية، عبّروا خلالها عن رفضهم للإرهاب ودعمهم لذوي الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة في سوريا، مساء أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة إلى 20 شخص، و52 إصابة.
ووفقاً للتلفزيون الرسمي السوري، فقد أقدم انتحاري الأحد على تفجير نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة في منطقة الدويلعة في دمشق، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وذكرت وزارة الداخلية أن الفرق المختصة باشرت في الوزارة التحقيقات للوقوف على ملابسات الجريمة، مشيرة إلى أن انتحاري يتبع لتنظيم “داعش” واقدم على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة.