خاص || أثر برس نجحت تجربة تحويل روث الحيوانات إلى غاز منزلي وسماد سائل، في قرية قطرة الريحان بريف حماة على أن تعمم هذه التجربة على 22 قرية في سوريا.
رئيس لجنة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قرية قطرة الريحان فادي سعيد تحدث لـ”أثر” عن تجربة تحويل روث الحيوانات إلى غاز منزلي وسماد سائل، حيث يوضع روث الأبقار قرب المزرعة في حفرة ويعالج بعد إضافة المياه وبكتريا معينة عن طريق جهاز وهاضم حيوي له مقاييس معينة، فيستخرج بالنتيجة منها الغاز المنزلي من جهة، إضافةً إلى سماد سائل لكافة المحاصيل الزراعية إلى حد يمكن الاستغناء به عن جميع الأسمدة الأخرى بكافة أنواعها، باعتبار أن السماد المستخرج يتعرض للحرارة والتخمير والبكتريا، فهو يضاهي الأسمدة العالمية بجودته، على حد تعبيره.
وأكد سعيد أن تجربة الجهاز المذكور تصطدم بالكلفة مع أنها لا تعد مكلفة بالمقارنة مع فوائدها المتنوعة، حيث يحصل مستثمرها على 50 كغ سماد يومياً إضافة للغاز سواء استخدمه لغرض التدفئة أم لصناعة مشتقات الحليب كالأجبان والألبان.
يشار إلى أن وزارة الزراعة بحسب المصدر السابق، ستطبق تجربة الجهاز السابق ذكره في 22 قرية سورية، 2 منها في حماة.
وكان “أثر برس” نشر عن أن مبقرة حمص بدأت تتابع العمل على تجهيز أول مشروع هاضم حيوي على مستوى سوريا بعد أن وقعت في آذار 2019 شركة “الديوان المتحدة” عقداً مع وزارة الزراعة بهذا الشأن لإنتاج الغاز من المخلفات الحيوانية لتوليد الطاقة أو تعبئة أسطوانات الغاز.
وتعتبر قرية قطرة الريحان الواقعة في منطقة الغاب غربي حماة وفق تصنيف وزارة الزراعة، أول قرية نموذجية غنية بشقيها النباتي والحيواني (قرية قادرة على التنمية والتغيير بنفسها لتحقيق اقتصاد زراعي متطور، قوامه الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والبشرية)، كما تم فيها أيضاً تحضير أحواض الينابيع وزراعتها بإصبعيات الأسماك مع إنشاء وحدة تصنيع ودعمها بالطاقة الكهربائية، إضافة إلى تأسيس 3 وحدات لإنتاج الشعير المستنبت الذي يوفر على مربي الأبقار مادة العلف.
في سياق آخر، يذكر أن السوريين استخدموا خلال السنوات القليلة الفائتة بدائل عدة للحصول على تدفئة، منها “العرجون أو التمز” وهو عبارة عن مخلفات عصر ثمار الزيتون واستخراج زيته، حيث يتم وضع تلك المخلفات في مكابس، وإعدادها على شكل قوالب مختلفة الأشكال والأحجام والأوزان، ليصار إلى استخدامها كوقود.
حماة – أيمن الفاعل