ندد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أمس، بصمت الجمهوريين إزاء تصرفات الرئيس الحالي دونالد ترامب، بحسب ما نقلت قناة “CNN” الأمريكية.
وتساءل أوباما في كلمة ألقاها في ولاية ايلينوي: “ماذا حدث للحزب الجمهوري؟”، منتقداً المسؤولين الجمهوريين الذين يكتفون بـ “تصريحات معترضة غامضة، عندما يتخذ الرئيس مواقف فضائحية” حسب وصفه.
وانتقد أوباما المقولة التي تعتبر أن “كل شيء يجري على ما يرام ما دام هناك في قلب البيت الأبيض من لا يتبعون أوامر الرئيس”، وأضاف: “ليس هكذا يجب أن تعمل ديمقراطيتنا”، في إشارة إلى المعلومات التي كشفها الصحفي الاستقصائي بوب وودورد حول طريقة العمل الفوضوية الحالية في البيت الأبيض.
وانتقد أوباما الإدارة الأمريكية الحالية التي تعمل على إضعاف التحالفات التقليدية للولايات المتحدة، كما ندد بانتقادات ترامب لعمل القضاء وتهجمه على الصحافة.
وبعد أن جسد أوباما الصورة السوداوية للوضع السياسي في الولايات المتحدة، حرص على الإعراب عن الأمل بتحسن الوضع، وقال: “أمام هذا الوضع السياسي السوداوي، أرى نوعاً من الوعي لدى المواطنين عبر البلاد”، موجهاً نداء حار إلى كل الديمقرطيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة في تشرين الثاني المقبل، وقال: “عليكم أن تقترعوا لأن ديمقراطيتنا على المحك”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي الحالي ترامب، زعزع الكثير من العلاقات الأمريكية التاريخية مع عدد من الدول المؤثرة عالمياً بالإضافة إلى شنّه حرباً اقتصادية عالمية زادت من توتر العلاقات الأمريكية مع دول تجمعها بها علاقات تاريخية، فضلاً عن قبول ترامب بكل القرارات “الإسرائلية” كفسخ الاتفاق النووي مع إيران الذي وقع خلال رئاسة أوباما، ما جعل كثير من الدول تفكر جلياً قبل توقيع أي اتفاق مع الولايات المتحدة وزعزع ثقتها عالمياً.