يستمر أهالي محافظة إدلب شمالي سوريا بمغادرة المحافظة، عبر الممرات الإنسانية التي خصصتها القوات الروسية لخروجهم، وذلك بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم.
وقال رئيس المركز الروسي، العقيد أوليغ دميانينكو: “نحن نتعاون مع الإدارة المحلية في المحافظة من أجل تشكيل لجنة، تتعامل مع عودة اللاجئين والتحقق من وثائقهم الشخصية، لأن هناك الكثير من الناس الذين حرقت وثائقهم الشخصية وممتلكاتهم خلال القتال”.
وأشار دميانينكو، إلى أن الفحوصات الطبية التي تجري للأهالي الخارجين من إدلب، تؤكد أن كل منهم يعاني من مشكلة صحية معينة.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن إحدى المدنيين الخارجين من المحافظة، والتي تدعى عائشة أحمد، قولها: “لقد انتظر السكان الذين يغادرون المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين هذا اليوم منذ وقت طويل، ومنزلنا لا يبعد سوى بضع كيلومترات من هنا في منطقة محتلة يسيطر عليها المسلحون، كنا بالصدفة في زيارة عند أسرة من أقاربنا حين استولى المسلحون على المنطقة، وبقينا عندهم في الأسر خلال السنوات القليلة الماضية”، مشيرة إلى أن ابنيها لا يزالان داخل المحافظة، إذ أن مقاتلي الفصائل لم يسمحوا بالخروج من المدينة إلا لكبار السن والنساء والأطفال.
وتقع محافظة إدلب تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” وفصائل معارضة، وتعاني من حالة فلتان أمني، كما أنها من المحتمل أن تكون وجهة القوات السورية المقبلة بعد الانتهاء من معركة الجنوب السوري.