تساعد تركيا على تمويل “أحرار الشام” وربما سعت جاهدة من أجل مشاركة الجماعة في الاجتماع. بيد، قد تكون أنقرة بصدد محاولة الحفاظ على الائتلاف باعتباره الورقة الرابحة في حال سارت عملية الأستانة على نحو سيء أو انهار الحلف التركي-الروسي المؤقت – تماماً كما دافعت موسكو عن “حزب الاتحاد الديمقراطي” كأداة ضد أنقرة. إن انسياق تركيا الأخير نحو روسيا ليس سوى نتيجة توسّع الحزب الذي تدعمه الولايات المتحدة شمالي سوريا، لذلك تَعتبر موسكو الجماعة الكردية أكثر فائدة وهي نصف حية من كونها ميتة، بعبارة أخرى، إن التحالف الروسي-التركي في سوريا ليس إستراتيجياً بل تكتيكياً.
والآن بعد حسم معركة مدينة حلب، تحوّل تركيز هذه التوترات باتجاه شمال شرق مدينة الباب. وتحمّل تركيا الولايات المتحدة مسؤولية التأخير في حملة السيطرة على الباب، مشيرةً إلى رفض واشنطن توفير دعم جوي، في المقابل يتخوف اردوغان من الدعم الأمريكي “لقوات سوريا الديمقراطية”، فالمتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صرح اليوم الأربعاء أنه يجري التنسيق مع روسيا لتجنب المواجهة مع القوات السورية في محيط الباب.
ولكن ما هي خطوة أردوغان البديلة بعد تحرير مدينة الباب السورية التي دخل أطرافها صباح أمس “قوات درع الفرات” مدعومين بالجنود الأتراك لاسيما أن القوات السورية تحاصر المدينة من الجنوب والجنوب الغربي؟ فمن سيمتلك مفتاح الباب سيمتلك مفاتيح القوة على الأرض و هي الأهم في الأزمة السورية.