أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

أنقرة ترتكب مجزرة في تل رفعت وحملة قصفٍ هي الأوسع على ريف حلب الشمالي منذ عام

by Athr Press G

خاص || أثر برس واصلت القوات التركية والفصائل التابعة لها على مدار ساعات مساء وليلة أمس، تصعيدها باتجاه قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الخارجة عن سيطرتها، مستهدفة عدداً كبيراً من القرى التابعة لبلدة تل رفعت بالقذائف، في قصف وُصف بالأوسع من نوعه منذ ما يقارب العام.

وأكدت مصادر أهلية لـ “أثر” بأن تركيا وفصائلها استهدفوا خلال قصفهم معظم القرى الواقعة ضمن منطقة “الشهباء” كما يسميها السكان المحليون، حيث طالت القذائف التركية قرى “مرعناز” و”المالكية” و”شوارغة الأرز” و”عين دقنة” و”منغ” و”سموقة” و”الشيخ عيسى” و”إحرص” و”العلقمية” و”حربل”، وصولاً إلى أطراف بلدة “تل رفعت”.

ووفق المصادر فإن القصف على تلك القرى عُدّ الأوسع من نوعه الذي يتعرض له ريف حلب الشمالي منذ قرابة العام، دون وضوح أسباب هذا التصعيد، فيما أكدت المصادر بأن الاعتداءات التركية على تلك القرى أسفرت عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين وما تبقى من منازلهم، إلى جانب اندلاع عدة حرائق في أراضٍ زراعية تقع في محيطها، ما أدى إلى إتلاف كميات من المزروعات والمحاصيل.

وشددت المصادر على أن تلك القرى بشكل عام أصبحت شبه خاوية من قاطنيها بعد حركة النزوح الكبيرة التي سجلت فيها خلال الفترة الماضية نتيجة تكرر الاعتداءات التركية، الأمر الذي يفسر عدم تسجيل خسائر بشرية جراء القصف الأخير.

وجاء القصف التركي على قرى “الشهباء”، بعد نحو ثلاث ساعات من قصف مماثل تعرضت له بلدة “تل رفعت” في الريف ذاته، والذي أسفر عن مجزرة مروعة بحق القاطنين في تلك البلدة، حيث استقرت آخر حصيلة لضحايا القصف التركي عند ارتقاء /5/ مدنيين، بينهم امرأة وطفلان، وإصابة نحو /10/ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وقالت مصادر “أثر” من “تل رفعت” بأن القصف التركي الذي استهدف البلدة، تم بطريقة مكثفة غير مسبوقة، حيث استهدف وسط البلدة بشكل مباشر عبر ضربات من الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية، ما أسفر إلى جانب الضحايا المدنيين، عن إلحاق أضرار جسيمة بـ /6/ منازل، وعدد من المحال التجارية والسيارات، إلى جانب احتراق مساحات من الأراضي الزراعية في محيط البلدة.

وتحتضن منطقة الشهباء وقراها بشكل عام، وبلدة “تل رفعت” على وجه الخصوص، عشرات الآلاف من النازحين الذي هجرتهم الحرب التركية على منطقتهم مطلع العام /2018/ والتي انتهت بسيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها على كامل منطقة عفرين، باستثناء بعض الجيوب الواقعة في أقصى شرق وجنوب شرق المنطقة، إلا أن النيران التركية استمرت في ملاحقة أولئك المهجرين، الذين ما يزالون يعانون أوضاعاً إنسانية ومعيشة صعبة للغاية، تضاف إلى مرارة نزوحهم وتهجيرهم من منازلهم وأراضيهم.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً