نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن الجيش الأمريكي يستعد لدمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عددها إلى النصف.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “إن هذا الدمج قد يقلل عدد القوات في سوريا إلى ألف تقريباً”.
وأكد مسؤول آخر صحة “خطة التخفيض”، موضحاً أنه لا يوجد يقين بشأن الأعداد وكان متشككاً إزاء تخفيض بهذا الحجم في وقت تتفاوض فيه إدارة دونالد ترمي مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة، وفق ما نقلته “رويترز”.
وأرسلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة طائرات، تشمل قاذفات B2، وسفناً حربية وأنظمة دفاع جوي لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، يجري وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، مراجعة عالمية للقوات العسكرية الأمريكية حول العالم.
وكان الجيش الأمريكي قد نشر عام 2014 حوالي 2000 جندي في سوريا موزعين على عدد من القواعد، معظمها في الشمال الشرقي، وأعلن حينها أن هدفه الأساسي هو محاربة تنظيم “داعش”.
وفي آخر كانون الثاني 2024 قالت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في لقاء صحافي أجرته مع قناة “CNN تورك” عقب مشاركتها في اجتماعات الآلية الاستراتيجية للعلاقات التركية – الأمريكية التي أُجريت في أنقرة: “قبل كل شيء أود أن أوضح أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا، ما زال تنظيم (داعش) ينشط في عدد من الأماكن، ونحن وتركيا شركاء في الحرب ضد الإرهاب منذ عقود”.
وفي 20 كانون الأول الفائت قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة “الأناضوزل” التركية: “إن تركيا مستعدة للتعامل مع الواقع الحالي والوضع الجديد الذي سيحدثه الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا، وأمننا القومي يأتي قبل كل شيء”.
وفي كانون الأول الفائت كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض أبلغوا نظراءهم “الإسرائيليين” أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، يعتزم سحب آلاف القوات الأمريكية من سوريا، وفي رد على سؤال لأحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بشأن هذه الأنباء، قال ترمب: “لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قراراً بشأن سوريا”، مضيفاً “لسنا منخرطين في سوريا، فهي لديها مشكلاتها الخاصة، ولديهم ما يكفي من الفوضى”، مشيراً إلى أنه “لا حاجة إلى تدخلنا هناك”.