نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول مطلع أن الجيش الأمريكي أسقط في هجومه على موقع فوردو النووي في إيران فجر اليوم عدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30000 رطل.
وتعتبر “فوردو” واحدة من بين ثلاث منشآت إيرانية تعرضت لقصف أمريكي بالقنابل والصواريخ فجر اليوم في أول تدخل أمريكي مباشر ومعلن في النزاع بين “إسرائيل” وإيران المستمر منذ 13 حزيران الجاري.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان له أن الحرب بالنسبة له “قد بدأت الآن” وأن ما ارتكبته أمريكا المجرم هذا الصباح، بالتنسيق الكامل مع “إسرائيل”، جريمة صارخة وغير مسبوقة بشن هجوم عسكري غير قانوني على المنشآت النووية السلمية ، وهو ما ينتهك بشكل واضح ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول.
وأكد الحرس الثوري أنه تم تحديد ورصد مواقع تحليق الطائرات المشاركة في هذا العدوان، مضيفاً أن انتشار القواعد الأمريكية بالمنطقة لا يعتبر نقطة قوة بل يزيد من احتمال تعرضها للخطر.
إلى ذلك، أكد “مركز السلامة النووية” الإيراني عدم تسجل أي علامات تلوث إشعاعي، وأنه لا خطر على سكان المناطق القريبة من المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لقصف أمريكي الليلة الماضية.
وسبق ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن وتم تقليص عدد العاملين في الموقع الهجوم الأميركي، بينما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجتماع طارئ في ظل التطورات الأخيرة.
وفجر اليوم الأحد قصفت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية في إيران، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكداً أن موقع فوردو انتهى.
تتالت الأنباء لاحقا بأن الجيش الأميركي استخدم القاذفة الأميركية “بي-2 سبيريت” القادرة على حمل أسلحة ضخمة مثل القنابل الخارقة للتحصينات (جي بي يو-57) والأسلحة النووية، هذه العمليات تتطلب مهام طويلة المدى بعيدا عن قواعد الانطلاق وبتخفٍّ تام عن رادارات الخصم.