أعلنت واشنطن بالأمس أنها ستتبع سياسة جديدة في سوريا مؤكدة أنها لاتشمل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، لكن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال: “إن مصير الأسد مرتبط بروسيا”، فهذا التغيير في السياسة الذي تزامن مع اللقاء الذي عقد في هامبورغ في ألمانيا بين ترامب وبوتين كان حديث وسائل الإعلام المختلفة.
حيث ورد في صحيفة “الحياة” اللندنية:
“الاتفاق الروسي- الأميركي في شأن سورية يتضمن تفاصيل أمنية وعسكرية وسياسية تتعلق بتقاسم النفوذ وأمن الحدود، وهو مبني على عمودين، الأول يبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة والثاني يبعد إيران عن المناطق الحدودية، ويشمل العمل مع موسكو لإنشاء مناطق آمنة، وأوضحت المصادر أن العمل على الخطة بدأ منذ شهور بإشراف المسؤول الأميركي في الحرب ضد “داعش” برت ماكغورك، وهي تتعاطى مع أدق تفاصيل توزيع الحصص والنفوذ في سوريا بالتعاون مباشرة مع روسيا”.
أما موقع “سوريا الآن” فتحدث عن السبب الحقيقي وراء تغيير واشنطن لسياستها في سوريا فجاء فيه:
“علق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق، د.بسام أبو عبدالله، على الاستراتيجية الأمريكية الجديدة: هذا ليس تكرماً من الولايات المتحدة، بل هو إثبات لفشل سياساتها السابقة، واستدراكاً منها لمزيد من الفشل الذي سيلحق بها إن استمرت عليها، كما أنها تثبت فشلها في إدارتها للجماعات المسلحة الداعمة لها، بالمال والسلاح، وأنها غير قادرة على أن تكون واجهة سياسية حقيقية لسوريا، أما بالنسبة للحديث عن بقاء الرئيس الأسد، في منصبه، فهو شأن داخلي سوري، متعلق بالسيادة السورية، وهو قرار الشعب السوري وحده، ولا يحق لأي دولة الإدلاء برأيها فيه”.