أثر برس

أمريكا تنتظر الإذن الروسي في سوريا

by Athr Press Z

أعلنت الولايات المتحدة أن الحكومة السورية “انصاعت” لتحذير الأسبوع الماضي من واشنطن بعدم شن هجوم كيماوي جديد، حيث اعتبرت بعض الوسائل الإعلامية أن هذا التصريح جاء لرفع هيبة ترامب في الشرق الأوسط في حين اعتبرت بعضها أن مسألة الكيماوي منذ بدايتها عبارة عن تمثيلية مصطنعة، أما بعض الصحف فتحدثت عن الموقف السوري من ملف الأسلحة الكيماويىة بشكل عام.

حيث ورد في صحيفة “الدستور” الأردنية:

“الأزمة السورية لن تنتهي إلا ضمن خيارين إما صفقة مع النظام السوري وحلفاءه تسمح للنظام بترسيم انتصاره، مقابل تحقيق مصالح أميركية وعربية محددة في المنطقة، وإما الدخول إلى سيناريو آخر وهو سيناريو التقسيم، لمنع النظام من الاستمتاع بانتصاره بعد هذه السنوات، فأمريكا لا يمكن أن تسمح بانتهاء الأزمة قبل أن تثبت لحلفاءها أنها حققت النتائج التي كانت تريدها”.

وأجرت صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” مقابلة صحفية مع المستشار السياسي أناطولي فاسيرمان قال فيها:

“قد لا تستخدم أي جهة السلاح الكيماوي، لكنها ستكون مسرحية محبوكة جيداً من قبل منظمة “الخوذ البيضاء” المتخصصة في إخراج وتمثيل مسرحيات تحت عنوان “جرائم نظام الأسد الدموي”، ومن المرجح أن تقوم أمريكا بضربة جديدة على سوريا ممائلة لضربة مطار الشعيرات في نيسان الماضي لأن أنصارهم يتكبدون الهزائم وهم بحاجة إلى إثبات أن أمريكا لم تتركهم وحدهم، وعلاوة على هذا فإن لرئيس الأمريكي يصر على إثبات أنه ليس عملاً لبوتين، فنحن سمحنا لهم بتوجيه ضربة إلى المطار العسكري لعلمنا بأنها لن توقع خسائر أو أضرارا كبيرة لسوريا، ولكنها ساعدت في رفع هيبة ترامب، وبالتالي ضمنت تنفيذ برنامج الإصلاحات”.

فيما نشرت صحيفة “الحياة” موقف الحكومة السورية من تقارير الكيماوي حيث ورد في صفحاتها:

“رفضت الحكومة السورية أمس السبت، تقريراً من “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” قال: إن غاز السارين المحظور دولياً استخدم في هجوم في نيسان الماضي في شمال سوريا، وأكدت أن التقرير يفتقر إلى الصدقية، وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: إن فريق تقصي الحقائق اعتمد في تقريره على شهادات قدمها إرهابيون في تركيا”.

اقرأ أيضاً