تنبأت إدارة البيت الأبيض بهجوم كيميائي جديد على مناطق للمدنيين في سوريا مشيرة إلى أن مصدره سيكون الحكومة السورية، مؤكدة أنه في حال حدث هذا الهجوم فسيكون حجة كافية لأمريكا لاستهداف سوريا بضربة مماثله لضربة مطار الشعيرات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية شون سبايسر في بيان: “الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي إلى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء”.
وأضاف سبايسر أن الأنشطة التي رصدتها واشنطن “مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 نيسان”، والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية شملت إطلاق 599 صاروخ كروز على قاعدة جوية في سوريا.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية أن الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، وأضاف: “إذا شنت الحكومة السورية هجوماً جديداً يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحه كيميائية فإنه وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً”، مذكراً بالضربة العسكرية التي قامت بها أمريكا والتي شملت إطلاق 599 صاروخ كروز على قاعدة جوية في سوريا.
وكانت القوات الأمريكية شنت سابقاً ضربة على مطار الشعيرات، حيث أكدت وقتها أنها تواصلت قبل الضربة مع روسيا لضمان عدم حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والأمريكية، وبررت أمريكا هذه الضربة حينها أنها بسبب الهجوم الكيماوي الذ حصل في بلدة “خان شيخون” حيث اتهمت القوات السورية فيه، في حين أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الهجوم حصل عند الساعة 7 صباحاً، أما القوات السورية بدأت حركتها عند الساعة 11 صباحاً، إضافة إلى التقارير الدولية التي أكدت أن القوات السورية لا علاقة لها بما حصل في “خان شيخون”.