أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، مقتل قياديين اثنين من تنظيم “داعـ.ِش”، خلال تنفيذ القوات الأمريكية غارة جوية بطائرة مروحية شمال شرقي سوريا.
وجاء في بيان القيادة المركزية: “نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية غارة ناجحة بطائرة هليكوبتر في شرق سوريا في الساعة 2:57 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم 11 ديسمبر، ما أسفر عن مقتل اثنين من مسؤولي تنظيم “داعش” بما في ذلك أنس، وهو مسؤول ولاية سوريا في التنظيم، الذي كان متورطاً في عمليات التخطيط والتسهيل المميتة للتنظيم في شرق سوريا”.
وأضاف البيان: “تم التخطيط المكثف لهذه العملية أحادية الجانب لضمان نجاحها.. تشير التقييمات الأولية إلى عدم مقتل أو إصابة مدنيين”.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية جو بوتشينو: “إن هذه العملية تؤكد من جديد التزام القيادة المركزية الأميركية الثابت بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.
واعتبر أن “مقتل القياديين في “داعش” سيعطّل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ هجمات مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”.
وسبق أن أكدت مصادر خاصة لـ “أثر” اليوم الأحد، أن القوات الأمريكية تمكنت من قتل عنصر تابع لتنظيم “داعش” يعرف بلقب “ليلى”، بعد حصولها على معلومات من قبل عناصر محلية حول مكان وجوده.
ووفقاً لمصادر”أثر برس”، فإن خمس مروحيات تابعة للقوات الأمريكية كانت تحلّق على علو منخفض فوق قرى ريف دير الزور مساء الأمس قبل أن تنفذ الاستهداف لـ”علي حجاب الحلو الملقب بـ “ليلى”، الذي كان برفقة شخص مجهول الهوية، إلا أن شكله يوحي بأنه من الأجانب.
وأضافت المصادر أن” ليلى”، يبلغ 20 عاماً من العمر، ما يشير إلى أنه من العناصر العاديين في صفوف تنظيم “داعش”، ويبدو أن مهمته كانت تأمين الشخص المرافق له أثناء اختباءهما في إحدى الجزر في نهر الفرات مقابل قرية “الزر”، بريف دير الزور الشرقي.
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية مزاعمها بالإعلان عن استهدافها قياديين في تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة على الأراضي السورية، والحديث عن استمرار خطر وجود التنظيم لتبرر استمرار بقاءها في المناطق النفطية.
وفي تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الأمريكي مقتل ثلاثة من قياديي التنظيم على يد قواته خلال عمليتين منفصلتين في أقل من 24 ساعة.
وأسفرت الأولى عن مقتل “أبو هاشم الأموي”، نائب “والي سوريا”، والآخر “أبو معاذ القحطاني”، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية.
ويأتي ذلك في وقت يحتفل فيه العراق، بالذكرى الخامسة لإعلان هزيمة التنظيم، وسط تحذيرات خبراء ومراقبين من أن الأسباب التي أدت لظهور التنظيم لا تزال موجودة ويمكن أن يستغلها في أي لحظة للعودة مجدداً، بحسب مانقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
أثر برس