أعلن البيت الأبيض اليوم، على انتهاج سياسة جديدة في سوريا لا تشمل إزاحة الرئيس بشار الأسد عن الحكم، وتعتمد مبدأ التعاون الوثيق مع روسيا خصوصاً في المجال العسكري.
حيث ذكرت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية، أن في إطار الخطة الأميركية الجديدة لن يكون هناك معارضة لاقتراحات روسيا وشركائها حول “مناطق تخفيف التصعيد” في سوريا وقيام العسكريين الروس بدوريات في عدد من مناطق البلاد، مؤكدة أن يدور الحديث وعلى وجه الخصوص، حول حلب التي استعادت القوات السورية السيطرة عليها منذ عام تقريباً.
لكن تغير السياسة الأمريكية في سوريا لا يعني تغير الأهداف، حيث أشارت الصحيفة إلى أن أميركا لا تعتزم تسليم الحكومة السورية المناطق التي تم فيها القضاء على تنظيم “داعش” من قبل “التحالف الدولي” في الرقة، لكنها تقترح تسليمها لـ”قوات سوريا الديمقراطية” المرتبطة بواشنطن.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما نشرته في صفحاتها، أكده وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بقوله: “إن مصير الأسد مرتبط بموقف روسيا”، وأضاف قائلاً: “إن كيفية رحيل الأسد لم تتحدد بعد”، موضحاً أنه سيحدث انتقال في مرحلة ما بالعملية السياسية لكنها لا تشمل الرئيس السوري وعائلته.
كما يتزامن هذا الإعلان مع الاجتماع الذي عقده اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألمانيا، حيث أكد فيه الأخير في مستهل الاجتماع أنه يعتبر فرصة الاجتماع ببوتين شرفاً كبيراً، كما أشار بوتين خلال اللقاء إلى ضرورة تكثيف الاجتماعات بينه وبين ترامب لافتاً إلى أن الاجتماع ناقش العديد من المسائل بما فيها سوريا وأوكرانيا وبعض العلاقات الثنائية.