أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لمستشفى الشفاء ويدمر أجزاء منه، فيما يُحاصر مستشفى غسل الكلى الوحيد في غزة لليوم الثاني، ويتمركز في ساحته.
وأضاف القدرة: “الاحتلال يصعّد أيضاً ضد المستشفى الإندونيسي حيث تتمركز آلياته في محيطه، ويزوّر أدلة لإثبات ادعاءاته”، مشيراً إلى إجلاء نحو 120 شخصاً من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى ناصر، لكن ما زال هناك 400 جريح و2000 نازح و200 طبيب وفني في المستشفى الإندونيسي.
وطالب القدرة بتوفير ممر آمن لإخراج مئات الجرحى ودخول الاحتياجات والوفود الطبية إلى قطاع غزة.
وكشف أن “مستشفيات شمالي غزة خرجت عن الخدمة تماماً”، في حين أنّ “نسبة الإشغال في مستشفيات غزة تصل إلى 190%.
بدوره، أفاد مدير وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ “الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي، فيما هناك 50 شهيداً أمام ساحة المستشفى، و15 بين الأقسام”، لافتاً إلى أن هناك أيضاً 650 مصاباً في المستشفى الإندونيسي يحتاجون إلى عمليات جراحية فوراً.
وبحسب “الميادين”، فإن “60 جثة تم دفنها داخل أروقة المستشفى الإندونيسي بسبب تعذر الخروج منه”.
وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزة أعلن أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع بلغ أكثر من 13300 شهيداً، قائلاً: ” بلغ عدد الشهداء أكثر من 13300 شهيد، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، واستشهد كذلك 60 صحفياً، فيما زاد عدد الإصابات عن 31000 إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف: “وبلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1340 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6500 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4400 طفل وامرأة”، متابعاً: “كما بلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 98 مقراً حكومياً، و266 مدرسة منها 66 مدرسة خرجت عن الخدمة، وكانت آخر المدارس التي تعرضت إلى استهداف ومجازر المدرسة الماليزية بالنصيرات ومدرسة الكويت شمال غزة ومدرسة الأونروا في مخيم البريج، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 83 مسجداً، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً 170 مسجداً، إضافة إلى استهداف 3 كنائس”.
يشار إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال أمس إنه يشعر “بالفزع” من الهجوم على المستشفى الإندونيسي في غزة والذي أدى إلى سقوط شهداء من بينهم مرضى، مؤكداً أنه لا ينبغي أبداً أن يتعرض العاملون في مجال الصحة والمدنيين لمثل هذا الرعب، وخاصة أثناء وجودهم داخل المستشفى”.