تبدأ يوم غد الأربعاء في جنيف اجتماعات اللجنة الدستورية بين أعضاء لجنة مناقشة الدستور السوريين، حيث وصل اليوم إلى جنيف كافة أعضاء اللجنة.
وأكدت جنيفر فينتون المتحدثة باسم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أن الأعضاء الـ 150 وصلوا منهم 50 يمثلون الوفد المدعوم من الحكومة السورية و50 من الأطراف الأخرى و50 من المجتمع المدني مشيرة إلى أن عمل اللجنة سيبدأ غداً بكلمات لبيدرسون ورؤساء الوفود، وفقاً لما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا”.
وفي هذا السياق، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، عن أمل بلاده في أن يكون بدء عمل لجنة مناقشة الدستور خطوة جيدة على طريق الحل السياسي للأزمة في سورية، حيث قال: “إننا نريد جميعاً اجتماعاً مثمراً وبناءً.. ونأمل أن يكون ذلك بداية جيدة لعملية تسوية سياسية حقيقية للأزمة في سورية”.
وكان بيدرسون أعلن أمس أن عمل اللجنة يستند إلى مبادئ أساسية تتضمن احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في الثالث والعشرين من الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور منوهاً بجهود الحكومة السورية في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، على أن الدولة السورية ترفض أي تدخل خارجي في اللجنة الدستورية أو بجدول أعمالها، وقال خلال لقاء صحفي مع قناة “روسيا اليوم”: “إن أي دستور قائم عندما يتم تعديل مادة أو اثنتين منه يصبح دستوراً جديداً لأنه سيعرض على استفتاء شعبي ونحن لم نقل فقط بمناقشة الدستور الحالي ولا نستبعد مناقشة وضع دستور جديد فهذه قواعد الإجراءات وهكذا تنص ونحن ملتزمون بها ولذلك قبل أن نذهب إلى دستور جديد يجب أن نناقش الدستور الحالي الذي لقي استحساناً شعبياً بعد إجراء استفتاء شعبي عليه لكن إذا لم نتوصل إلى تفاهم مع الطرف الآخر فلا مانع من مناقشة دستور آخر لكن ليس جاهزاً”.