خاص || أثر برس كشف المخترع علي الحسون الباكير في حديثه لـ “أثر برس” بأنه تمكن من إدخال تطويرات هامة على الأطراف الصناعية المصنعة لديه بعد مرور عامين على افتتاح مركز الأطراف الصناعية.
وأوضح أن هذه التطورات شملت عدد من النواحي على صعيد جودة وكفاءة الأطراف والأهم من ذلك هو ابتكار أطراف اصطناعية لتلبي شكل وحالة الجزء الباقي بعد البتر (الجزمور) عند المصاب دون اللجوء لعمليات تصحيح البتر، وتضاف هذه الميزة إلى ميزات أخرى مثل مقاومة الماء وخفة الوزن وسهولة الاستخدام، ما شجع عدد كبير من المصابين للرغبة في تجريب هذه الأطراف بعدما كانوا غير متقبلين للفكرة.
وأشار الباكير بأن مشروع المركز منذ انطلاقه هو أن يتمكن أي مصاب من تركيب طرف اصطناعي مناسب لحالته دون اللجوء للعمل الجراحي وأن يجد الطرف الذي يناسبه سواء كان البتر على مستوى الأصابع أو الكف أو الساعد وحتى الذراع بالكامل.
مضيفاً بأن جميع الأطراف التي تم تصنيعها مبنية على براءة اختراع خاصة بالمركز ويتم تغيير شكل الطرف بحسب حالة البتر وذلك على مرحلتين، المرحلة الأولى تبدأ بالاعتماد على تقنية المسح ثلاثي الأبعاد بحيث يتم من خلال الماسح ثلاثي الأبعاد أخذ صورة ثلاثية الأبعاد للجزمور وثم من خلال برامج التصميم الهندسي يتم رسم وصلة مناسبة لتفاصيل الجزمور عند المصاب ويتم تعديل الطرف ليناسب الحالة ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة إنتاج الطرف بحيث يتم استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لطباعة الطرف على عدة مراحل ليتم تجميعه فيما بعد من قبل متخصص والحصول على الشكل النهائي للطرف.
ولفت الباكير إلى أن تكلفة تصنيع الأطراف تختلف من حالة إلى أخرى أو حسب رغبة الشخص فيما إذا كان يرغب في الحصول على طرف الكتروني متعدد الحركات في الأصابع أو طرف الكتروني حركة واحدة أو طرف ميكانيكي أو تجميلي ولكن التكلفة النهائية للطرف لا تشكل نحو 10% من سعر الأطراف الاصطناعية المشابهة في الدول الأخرى وذلك مراعاة للوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد.
علي سليمان