خاص || أثر برس على إيقاع الجدل الذي أثاره موقع “أثر برس” بعد نشره تقريراً حول اقتلاع أشجار الزيتون في قريتي المصطبة وتيشور بريف طرطوس، قال مدير الزراعة في طرطوس المهندس علي يونس لـ”أثر”: بحسب البيانات الواردة من الوحدة الإرشادية في قرية تيشور التي تتبع منطقة طرطوس، وبعد قيامهم بتحري الموضوع ميدانياً تبين لديهم وجود قطع وقلع 359 شجرة زيتون مساحتها 35.6 دونم يملكها 41 مزارع مختلف وهذه الأشجار المقطوعة هي أشجار قديمة وكبيرة ومعمّرة غير منتجة ومنتشرة في البساتين التي تم القطع بها.
أما قرية المصطبة التي تتبع منطقة الدريكيش، بيّن يونس أنه تم قلع وقطع 242 شجرة زيتون دون ترخيص، حيث يملكها 25 مزارع وجميع الأشجار المقطوعة والمقلوعة هي أشجار قديمة ومعمرة مصابة بالسل والحفارات ومرض عين الطاووس، مشيراً إلى أن الأشجار في قرية المصطبة غير منتجة، وضمن البساتين ومنتشرة على مساحة 300 دونم تقريباً، كما تم قطع 70 شجرة زيتون استناداً إلى رخصة قطع أصولاً، و 44 شجرة دون ترخيص، حيث نظّم بها ضبط أصولاً.
ويأتي تقرير الزراعة فيما أكدت مصادر محلية لـ”أثر” أنه تم إيقاف قلع الأشجار في القريتين بالتزامن مع نشر الموقع للتقرير، وأن عملية القلع كانت تتم لمصلحة تجار كانوا يدفعون مبلغ 200 ألف ليرة مقابل كل شجرة زيتون تقطع.
وبين يونس أنه تم تنظيم ضبوط بحق بعض الذين اقتلعوا أشجار الزيتون من أراضيهم من دون ترخيص في القرى المذكورة، وأن الضبوط طالت كل من قام بقلع أشجار الزيتون من أرضه بغرض البيع من أجل التجارة وليس من أجل تجديد الحقل، مشيراً إلى قيام بعض الفلاحين بقلع شجرة أو شجرتين يابستين وقام باستبدالهما بغراس جديدة، وأن المديرية مستمرة بعملها بتنظيم ضبوط بحق المخالفين الذين لم يحصلوا على موافقة مديرية الزراعة.
بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الزراعة المهندس راتب إبراهيم لـ”أثر” انه تم توجيه مديرية الزراعة لتشكيل لجان وفتح تحقيق كامل حول الموضوع، مشدداً على استمرار المحافظة في متابعة الموضوع والتدقيق للوقوف على حقيقة قيام مزارعين بقلع أشجارهم دون أخذ ترخيص بذلك.
وبين إبراهيم أنه في حال التأكد من وجود أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة في حينها، موضحاً أن المخالفة يحددها القضاء المختص.
صفاء علي – طرطوس