خاص|| أثر برس شهدت أسعار الفواكه الصيفية مع بداية موسمها ارتفاعاً ملحوظاً، وسط تساؤل من الأهالي عن السبب.
وفي رصد أجرته مراسلة “أثر” على بعض محلات وبسطات دمشق، فقد لوحظ أن سعر كيلو الفريز من الصنف الأول بلغ 25 ألف، والأكي دنيا 20 ألف والدراق بـ 30 ألف والمانجو بـ 40 ألفاً، ويبقى الموز أرحم قليلاً إذ يتراوح الكيلو بحسب النوع بين 10 و16 ألفاً.
وبحسب ما أوضحه عدد من التجار لمراسلة “أثر” فإن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة وأجور النقل والعمال جميعها، أسهمت في غلاء أسعار الفواكه فضلاً عن التصدير.
بدوره، زاهر (موظف) بيّن لـ “أثر” أن “الفواكه الصيفية باتت صعبة المنال رغم أنها في موسمها بسبب ارتفاع أسعارها لدرجة أنهم غير قادرين على شرائها”.
أما تهاني (ربة منزل) قالت: “إذا تجرأتُ على الشراء فإنني أشتري ربع كيلو من نوعين، فكيلو الفريز بـ 25 ألف، لذلك لا أشتري كيلو إنما بـ 6000 ليرة ما يقارب ربع كيلو، وكذلك الأمر مع الأكي دنيا الذي وصل سعرها لـ 20 ألف بدون مبرر”.
وفي السياق ذاته، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة قال لـ”أثر”: “في مواسم الفواكه لدينا فاكهة شتوية وصيفية، حيث تعتبر الفترة الانتقالية فترة انقطاع وذلك لأن الفواكه تقّل نظراً لأنها تكون في بداياتها وحركة التصدير تزداد، فالفريز مثلاً: هناك مجال لتصديره كونه يُجنى (فج أو قاسي) لكن الصعوبة تكمن في التسويق والنقل والتخزين”، مشيراً إلى أن النوع الموجود في الأسواق هو إنتاج (بيوت بلاستيكية) فالبلدي لم يحن موعده بعد لذلك سعره مرتفع، وعندما يطرح البلدي ينخفض سعره.
وأضاف: “أما الأكي دنيا فيزرع في الساحل وبكميات كبيرة لذلك يجب أن يكون سعره أقل من 20 ألف”، ورجح حبزة أن “يكون المعروض في السوق من أماكن قريبة بريف دمشق لذلك فإن أجور النقل والمواصلات رفعت السعر، ففي مناطق الإنتاج (في الساحل) سعر الكيلو من مادة الأكي دنيا لا يتجاوز 8000-10000 ليرة سورية”.
وتابع: “أما الدراق فالكميات المعروضة في الأسواق قليلة لذلك فإن هناك ارتفاع في السعر، وعندما تطرح المادة في الأسواق وبكميات كبيرة ينخفض السعر، والمانجا هي الأخرى مرتفعة الثمن وذلك لأنها مادة مستوردة وفي ظل ارتفاع سعر الصرف يرتفع سعرها”.
ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن الموز هو المادة الوحيدة التي يشتريها الناس وذلك لأن سعرها مقبول ويتراوح ما بين 12-13 ألف وتعتبر مادة مطروحة بكميات كبيرة وقابلة للتخمير.
وذكر حبزة أن الفواكه المذكورة إذا تم فتح باب التصدير لها سيبقى سعرها مرتفع، متابعاً: “من المتوقع أن يفتح باب التصدير لعدة أسباب أولها تشجيع موضوع التصدير، وطعمها المميز وتالياً الفواكه السورية مرغوبة”.
وختم أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة كلامه قائلاً: “ارتفاع سعر الصرف رفع الأسعار 25% على عموم المواد الغذائية بما فيها الفواكه وأسعار العبوات البلاستيكية والخدمات المقدمة، إضافة إلى شح المياه واعتماد المزارعين في سقاية مشروعاتهم على الصهاريج الخاصة”.
يذكر أن أسعار معظم السلع والمواد الغذائية والخضروات والفواكه تشهد ارتفاعات يومية في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها إضافة إلى قلة فرص العمل وضعف القدرة الشرائية.