أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

أزمة الدواء تعصف بالشرقية من جديد.. أدوية غير موثوقة المصدر وأسعار تعادل الضعف

by Athr Press G

خاص || أثر برس عادت مشكلة الأدوية لتعصف بالمنطقة الشرقية مع فقدان الأدوية السورية المنشأ وانتشار الدواء مجهول المصدر والصلاحية في الصيدليات كبديل يضطر السكان لاستخدامه خاصة للمصابين بأمراض مزمنة كالقلب والسكر، وتؤكد مصادر محلية لـ”أثر برس” أن قلة الثقة بالعاملين في الصيدليات المنتشرة ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، يزيد من تعقيد المشكلة.

يقول “أحمد”، من سكان بلدة “الصور” في ريف دير الزور الشمالي، إن فقدان الأدوية السورية في الصيدليات المنتشرة في المنطقة، يبرره العاملون في هذه الصيدليات بانقطاعها في كل المحافظات السورية، ليعرضوا بديلاً أجنبياً عن الدواء المطلوب، غالبا ما يكون بدون عبوة خارجية، ما يجعل إمكانية التأكد من تاريخ الصلاحية غير ممكناً بالنسبة لمن يشتري هذه الأدوية.

ويشير “أحمد” خلال حديثه لـ “أثر برس”، إلى أن مشكلة الصيدليات والأدوية في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، ليست جديدة، فغالباً ما تبيع هذه الصيدليات أدوية ذات منشأ تركي أو مهربة من إقليم شمال العراق “كردستان”، عبر تجار مرتبطين بـ “قسد”، ولأن هذه الأدوية تحقق مرابحاً كبيرة لأصحاب الصيدليات فإنهم يقومون ببيعها للمدنيين دون الانتباه لتاريخ الصلاحية أو التأكد من منشأها.

وتقول السيدة “غادة” المقيمة في بلدة “محميدة” في ريف دير الزور الغربي، إن الصيدليات العاملة في المنطقة التي تقطن بها تقوم ببيع عدد من الأدوية الأجنبية على إنها بديل لأدوية القلب والربو والسكر التي باتت مفقودة، وغالباً ما تحصل الصيدليات على الأدوية السورية المنشأ عبر مهربين يقومون بنقلها من المحافظات السورية بصورة غير شرعية لصالح بيعها بأسعار تعادل الضعف أو الضعفين عن التسعيرة المكتوبة على العبوات، وتبرير رفع السعر يكون غالبا بأنها “تهريب”، إذ تمنع “قوات سوريا الديمقراطية”، مندوبي شركات الأدوية السورية من العمل في مناطق سيطرتها لتقوم بترويج ما يهربه التجار المرتبطين بها من أدوية.

وشهدت المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، عمليات تسمم بأدوية مزورة أو منتهية الصلاحية، كما كان “أثر برس” قد نشر تحقيقاً في وقت سابق عن بيع أدوية لعلاج مرض اللاشمانيا المعروف باسم “حبة حلب”، في الصيدليات علماً أنه يقدم من قبل المنظمات الداعمة لـ “قسد” بشكل مجاني، فيما تعتبر الأدوية التي توزع من قبل النقاط الطبية التابعة لها غير موثوقة بالمرة.

محمود عبد اللطيف – دير الزور

اقرأ أيضاً