وصل اليوم السبت إلى إسطنبول، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، واستقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قصر دولما بهشتة.
وحضر اللقاء من الجانب التركي وزيرا الخارجية حقان فيدان والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
ورافق الشرع وزيرا الخارجية أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة ومن المقرر أن يبحثا الملفات المشتركة مع الجانب التركي.
ودعا أردوغان، الحكومة السورية، مؤخراً إلى التركيز على اتفاقها مع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” المدعومة من الولايات المتحدة، والذي ينص على اندماجها في القوات المسلحة السورية، وحث دمشق على تنفيذه.
وقال في تصريحات صحفية على متن طائرة من بودابست: “إن تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة شكلوا لجنة لمناقشة مصير مقاتلي تنظيم داعش في معسكرات الاعتقال بشمال شرق سورية، والتي تديرها قوات سوريا الديمقراطية منذ سنوات”.
وجاءت زيارة الشرع، بعد اجتماع تركي- أمريكي عُقد في واشنطن بتاريخ 21 أيار الجاري، لبحث تطورات الملف السوري.
وأصدرت حينها مجموعة العمل التركية – الأمريكية المشتركة بشأن سوريا، بياناً عقب اجتماع عُقد في واشنطن أمس الثلاثاء، وأكد البيان على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي البلد العربي.
وأشار البيان إلى أن أنقرة وواشنطن تتشاركان رؤية “سوريا مستقرة ومتعايشة بسلام مع نفسها وجوارها” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد البيان أن “تركيا والولايات المتحدة عازمتان على زيادة التعاون والتنسيق بشأن الاستقرار والأمن في سوريا في الإطار الذي حدده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترمب”، موضحاً أن “الوفدان ناقشا أولويات البلدين المشتركة تجاه سوريا، بما في ذلك رفع العقوبات بما يتماشى مع تعليمات ترامب، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره”، مضيفاً “تتشارك تركيا والولايات المتحدة رؤية سوريا مستقرة ومتعايشة بسلام مع نفسها وجوارها، وهذا من شأنه أن يُتيح أيضاً لملايين السوريين النازحين العودة إلى منازلهم”.
وشدد على أن “سوريا مستقرة وموحدة لا توفر ملاذاً للتنظيمات الإرهابية، وستُسهم في دعم الأمن والازدهار الإقليميين“.