يزداد الحديث عن المعارضة الداخلية والخارجية لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخارجية، وعن تراجع شعبيته في الداخل التركي، في حين أنه بالرغم من كافة الانتقادات الداخلية والخارجية يستمر أردوغان باتباع السياسة ذاتها بهدف تحقيق المزيد من المكاسب والأطماع.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، اليوم الإثنين، أن النظام التركي يرسل أعداداً كبيرة من المسلحين السوريين إلى ليبيا، مشيرة إلى أن عملية نقل تركيا للمسلحين موثقة بدقة لدى الأمم المتحدة، مؤكدة أن بلادها لا تدعم معسكراً أو أخر في ليبيا، وفقاً لما نقلته قناة “العربية”.
ودعت بارلي القوى الأجنبية إلى التوقف عن التدخل ووقف انتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وبالتالي العودة إلى عملية برلين وإيجاد حل سياسي.
كما أشارت قناة “العربية” إلى أنه هبطت طائرتين في مطار مصراتة خلال الساعات الثماني الماضية، قادمتين من تركيا، وعلى متنهما 356 مسلحاً من جنسيات عربية مختلفة منها سورية وتونس ومصر والسودان، ووصول طائرة تركية جديدة ثالثة إلى مصراتة تقل 126 مسلحاً.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان، أكد أن السياسات الخارجية لأردوغان وخاصة في سورية وليبيا ودعمه للمجموعات المسلحة فيهما تسببت بأزمات تركيا المالية والاقتصادية وتدهور علاقاتها مع جميع دول العالم وأدخلتها في نفق مظلم لا مخرج منه.
وأوضح باباجان أن الأزمات الحالية في تركيا ازدادت تعقيداً وخطورة بسبب سيطرة أردوغان على جميع مؤسسات ومرافق الدولة وبشكل خاص الجهاز القضائي الذي فقد استقلاليته في ظل الإجراءات التعسفية التي انتهجها نظامه والتي أدت إلى زج الكثير من الصحفيين والسياسيين في سجونه في انتهاك للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها تركيا في السابق.
وفي وقت سابق، توقعت صحيفة “زمان” التركية استناداً إلى نتائج استطلاع رأي في تركيا أن تراجعاً حاداً في الأصوات المحتمل أن يحصل عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي يترأسه رجب طيب أردوغان في حال عقدت انتخابات مبكرة في البلاد، بنسبة 30%.