كشف مصدر في فرع الأمن الجنائي عن ضبط كميات أدوية كبيرة منتهية الصلاحية في أحد المشافي الخاصة بمدينة درعا، تضم مواد تخدير غير فعالة ومنتهية الصلاحية ويتم استخدامها في غرف العمليات.
وقال المصدر: “بناء على المعلومات الواردة لقيادة شرطة محافظة درعا تم ضبط مئات عبوات الأدوية المخدرة وآلاف القطع من المستلزمات الطبية المنتهية الصلاحية من فترات متنوعة، مصدر مناطق كانت سابقاً خارج السيطرة الحكومية وبعضها أميرك وتركي وأوروبي المنشأ وبعضها أردني ومصري، إضافة لوجود مستودع تجهيزات طبية وأدوية عمرها أكثر من عشر سنوات ويتم استخدامها رغم انتهاء صلاحيتها.
ولفت المصدر إلى أن خطورة الموضوع تكمن في أن المواد المستخدمة في تخدير المرضى والمنتهية الصلاحية تم العثور عليها قيد الاستخدام ويتم العمل بها خلال العمليات في المشفى ومن بينها 3 أنواع من مواد التخدير المستخدمة.
وأكد المصدر أنه تم توقيف مدير المشفى والمدير الإداري وإلقاء القبض على باقي المتورطين واعترفوا أن الغاية الأساسية هي الربح المادي وشراء المواد بسعر بخس لكونها منتهية الصلاحية، ومن خلال تحري جوالات المتورطين تم التأكد من أن صاحب المشفى يتفاوض مع الموردين لشراء مواد منتهية أو مقاربة للانتهاء لرخص ثمنها، إضافة إلى أنه يتم تغطية الكميات الموجودة من الأدوية الفاسدة عبر فواتير وهمية لتغطية مصدرها الأساسي.
(الصورة من موقع سناك سوري)
وأضاف المصدر: تم استكمال التحقيقات وسيتم تقديم المقبوض عليهم إلى القضاء أصولاً، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مسبقاً مع مديرية صحة درعا لاستلام الأدوية المنتهية الصلاحية والتعامل معها أصولاً.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف برمو، مدير الصحة في درعا، استلام كل كميات الأدوية والمستلزمات الطبية المضبوطة عبر لجنة تم تشكيلها لهذا الخصوص، وتنتظر المديرية إجراءات البت بقضية المشفى عبر القضاء لكي يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المشفى بما في ذلك إغلاق المشفى.