أعلنت حركة حماس، أمس الثلاثاء، في بيان لها تعيين يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي، بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر من حركة “حماس” أن اختيار السنوار خلفاً لهنية، حصل بالإجماع، ومن دون الحاجة إلى انتخابات.
ولاقى نبأ تعيين السنوار، خلفاً لهنية، اهتمام “الأوساط الإسرائيلية” إذ دعا وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” مساء الثلاثاء إلى اغتيال يحيى السنوار، بأسرع وقت.
ولفتت “هيئة البث الإسرائيلية” إلى أن “تعيين السنوار مفاجئ ورسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى”.
ويعد السنوار أحد أكثر الرجال المطلوبين لدى الكيان الإسرائيلي، وسبق أن هدد الأخير باغتياله، وتعتبر أن السنوار هو من يحمل مسؤولية هجوم 7 تشرين الأول الذي استهدف فلسطين المحتلة، ويلقبه كيان الاحتلال بـ”الرجل الحي الميت” الذي يواصل النجاة من محاولات اعتقاله أو اغتياله.
وقال الرئيس الإسرائيلي “يتسحاق هرتسوغ” في آذار الفائت: “كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار”.
واعتقل الإسرائيلي “يحيى السنوار” مدة تجاوزت العقدين من الزمن، مما ساعده على تعلّم اللغة العبرية وبات يستخدمها بطلاقة، ووفق ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية عن “ضابط إسرائيلي” فإن السنوار “يفهم حقاً كيف سيتصرف الإسرائيليون، وكيف يفكرون، وكيف سيردون”.
وانتُخب السنوار قائداً في غزة في عام 2017، بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أنه في 31 تموز الفائت اغتال الكيان الإسرائيلي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، الأمر الذي نقل المنطقة إلى مرحلة جديدة من التصعيد.