ضجت مواقع التواصل الاجتماعي أمس، بشابة سورية من أصحاب الهمم، لأنها لم تكتف بالتحصيل الدراسي وتنمية خبراتها في مجالات متنوعة بل نذرت نفسها للوقوف مع أقرانها من ذوي الهمم والأخذ بيدهم للنجاح.
الشابة رؤى حمزة، البالغة 25 عاماً، تعتبر أول مذيعة ومعدة في سورية من ذوي الهمم، لبرنامج “مفاتيح الهمم”، يتم عرضه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسلط من خلاله الضوء على قصص وإبداعات ذوي الهمم والصعوبات التي تواجههم والحلول التي يجب اتخاذها.
وكانت الشابة رؤى قد أوضحت لوكالة “سانا” الرسمية، منذ أشهر، أنها تعاني من خلع ولادي تطور نتيجة عمل جراحي فاشل إلى انحناء بالعمود الفقري، لافتة إلى أنها حائزة على شهادة إدارة أعمال وتطوعت في العديد من المبادرات والبرامج التي تتوجه لأصحاب الهمم كبرنامج سبت الأمل ومبادرة عدسة سلام.
وأضافت أنها “عملت على التعريف بإبداعات العديد من أصحاب الهمم من خلال برنامج بثته على مواقع التواصل الاجتماعي وتحفيز الأشخاص من ذوي الإعاقة على التغلب على واقعهم وتفعيل دورهم في بناء المجتمع“.
أيضاً، تحدثت رؤى لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، قائلة إنها تشعرُ بالفخر بما أنجزته حتى الآن، وتحاول أن تصدّر تجربتها إلى أصدقائها، لتكون شخصاً منتجاً في المجتمع، وليس مجرد مستهلك.. وتأمل في تأسيس مشروعها الإعلامي الخاص، وأن تكون أول مذيعة سورية على الكرسي”.
وختمت بالقول: “ليس مهماً ما هي التسمية التي تُطلق علينا، سمونا ذوي احتياجات خاصة، أو ذوي إعاقة، أو ذوي همم، سمّونا ما شئتم، لكن أعطونا حقوقنا”.
يذكر أن رؤى بدأت بمجال الإعلام في إذاعة “شام أف إم” كمحررة إعلامية ومن ثم بدأت تعمل في مواقع إلكترونية عديدة، لتنتقل من المرحلة الكتابية إلى المرئية لتصل رسالتها وتنقل الصورة الإيجابية لأصحاب الهمم ولتؤكد بأن من “الألم يخلق الأمل”.
