يوم أسود في تاريخ الكرة السورية عاشه الجمهور السوري وهو يرى منتخبه يسقط أمام منتخب اليابان بالضربة القاضية في آخر مبارياته في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وآسيا 2027.
بعد مباراة كانت من طرف واحد وكان يمكن لليابانيين أن يسجلوا الكثير من الأهداف لو استثمروا الفرص التي أتيحت لهم أمام منتخب لا حول له ولا قوة، لا يملك من مقومات الفوز أي شيء وظهر مفككاً يلعب بلا خطة أو روح فيما بدا مدربه عاجزاً عن وجود أي حلول لتسجيل هدف أو خلق فرصة يمكن أن يقال عنها فرصة خطرة.
وسجلت ساعة الملعب الإلكترونية النتيجة النهائية للمباراة وهي فوز اليابان بخماسية نظيفة فيما سجل الجمهور السوري الكثير من التساؤلات حول منتخب توفر له كل شيء وخصوصاً لجهة إحضار محترفين صوروهم لنا على أنهم من كوكب آخر، اتضح أنهم لا يفرقون عن اللاعبين المحليين بشيء وتحملوا مع طاقمهم الفني ومن أحضرهم مسؤولية الجراح التي ألمت بالجمهور السوري والجراح التي آلمته.
شوط أول سوري سلبي بكل شيء لم نشعر بوجود المنتخب سوى من تسديدة لعمر السومة جاورت القائم وعدا ذلك كان هناك ثلاثة أهداف يابانية كلها من أخطاء دفاعية الأول عندما (نط إيمليانو عمور لتحت) فوصلت الكرة لمهاجم ياباني سجل منها الهدف الأول في الدقيقة 13 ولم نستفق منه حتى باغتنا مهاجم آخر بهدف من خارج الجزاء في الدقيقة 19 ثم أطلق ثائر كروما رصاصة الرحمة على المنتخب السوري وسجل الهدف الثالث في مرماه في الدقيقة 21 وبعد ذلك تفنن اليابانيون في إضاعة الفرص وبدوا وكأنهم في حصة تدريبية فيما بقي من وقت طويل لهذا الشوط الذي حمدنا الله كثيراً أنه انتهى فقط بثلاثية.
لم يتغير الحال كثيراً في الشوط الثاني وتابع المنتخب الياباني سيطرته وأفضليته وتهديده فيما حاول لاعبو المنتخب السوري بتسديدات (مملة) لم تعكر مزاج الحارس الياباني ولا حتى بديله فوقفا متفرجين فيما كان حارس المنتخب السوري إستيبان جليل يقف في وجهات الهجمات اليابانية، إلا من كرتين واحدة من ركلة جزاء تسبب بها عبد الرحمن الويس وسجل منها المنتخب الياباني الهدف الرابع في الدقيقة 73، وأخرى من تسديدة على حافة الجزاء استقرت في الشباك الهدف الخامس في الدقيقة 85.
في الوقت الذي كان فيه لاعبو المنتخب السوري المحترفون يستعجلون النهاية حتى لا ينكشف مستواهم أكثر وينفضح أمرهم أمام أنديتهم فتنخفض قيمتهم السوقية وهم الذين بحثوا عن منتخب يلعبون له حتى تصبح تسميتهم لاعبون دوليون وتنفسوا الصعداء وانفرجت أساريرهم عندما أطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء الزلزال الياباني الذي ضرب المنتخب السوري بقوة خمس درجات على المقياس (الياباني).
وبذلك يودع المنتخب السوري تصفيات كأس العالم 2026 رسمياً بعد فوز كوريا الشمالية على ميانمار واحتلالها المركز الثاني في ترتيب المجموعة خلف اليابان المتصدرة.
محسن عمران || أثر سبورت