خاص|| أثر برس أعادت مديرية صحة حلب، قسم الحروق في مشفى الرازي الجراحي الحكومي قسم الحروق والجراحة التجميلية والترميمية للخدمة بعد تأهيله وفق أحدث المواصفات الطبية والفنية وتزويده بتجهيزات حديثة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وبيّن رئيس القسم الدكتور علاء الدين علو لـ”أثر برس” أن قسم الحروق في المشفى يعتبر الأكبر مقارنة بمحافظتي حماة وحمص ويستقبل منهما حالات، إضافة إلى أن القسم يخدّم أهالي محافظات حلب وإدلب والرقة والحسكة ودير الزور.
وعن أهمية التأهيل الحديث للقسم، أوضح الدكتور علو بأن القسم تم إنشاؤه منذ 30 عاماً ما استوجب تحديثه الذي تم وفق دراسات عالمية تضمنت إعادة تأهيله بدرجة عالية من العقامة سواء للهواء أو المياه المستخدمة مع تحديد مسارات حركة للمرضى والكوادر الطبية والفنية للحفاظ على العقامة، والأهم إنشاء غرفتي عمليات وغرفتي عناية مشددة خاصة بالقسم حيث كانت العمليات تتم في قسم العمليات العام وكذلك العناية المشددة، والقسم الجديد يسهم بالحفاظ على عقامة وسلامة المريض ليبقى ضمن القسم المعزول بالكامل طيلة فترة علاجه وهو ما يمنع اختلاط المرضى بغيرهم ويمنع الإنتانات، ما يجعل القسم الأول على مستوى عدة محافظات وحتى على مستوى القطاع الخاص.
وكشف الدكتور علو بأن القسم مجهز بـ 12 سرير إقامة وغرفتي عمليات وغرفتي عناية مشددة وقسم إسعاف وقسم للعيادات إضافة لقسم المغاطس الحديث بشكل كامل وأقسام اغتسال “بكادوش” لغسيل المرضى خلال العلاج، مؤكداً أن وزارة الصحة ستزود القسم لاحقاً بتجهيزات حديثة إضافية منها جهاز لإجراء الطعوم الجلدية.
![قسم الحروق والجراحة التجميلية بمشفى الرازي في حلب](https://www.athrpress.com/wp-content/uploads/2024/05/قسم-الحروق.jpg)
قسم الحروق والجراحة التجميلية بمشفى الرازي في حلب
وبيّن الدكتور علو بأن القسم مزود بكل التجهيزات والمستلزمات الطبية والأدوية من ضمادات ومراهم ومسكنات ومضاد حيوي التي تقدم مجاناً، في حين تبلغ كلفتها في المشافي الخاصة بين 500 ألف ليرة والمليون يومياً.
وعن العمليات التي تتم في القسم، أشار الدكتور علو إلى أن القسم يجري عمليات خاصة بالحروق والحوادث، مضيفاً بأن القسم خلال الحرب ساعد كثيراً بعمليات جراحية مع باقي الأقسام لحالات شهدت تدخلاً جراحياً متعدداً للجراحة العامة والعظمية والجلدية لحالات تعرضت لضياع مادي او انكشاف أعضاء وأوعية ما يستدعي الجراحة التجميلية.
وعن المعوقات التي تعترض العمل فهي بحسب الدكتور علو تتلخص بقلة الأطباء الاختصاصيين حيث لا يوجد سوى طبيب واحد – الدكتور علو – في حين يوجد عدد جيد من الأطباء المقيمين وعددهم 30 طبيباً وطبيبة مع عدد لا بأس به الكوادر التمريضية والتي تعتبر قليلة نوعاً ما ولكنها مقبولة.
يذكر أن مشفى الرازي الحكومي في حلب يقدم خدمات صحية مجانية للأهالي وتحمل عبئاً كبيراً خلال سنوات الحرب بتقديم الخدمات الطبية للجرحى والمصابين.
حسن العجيلي – حلب