خاص|| أثر برس كثرت في الآونة الأخيرة مطالب بعض الأهالي في دمشق بتزويد مناطقهم بحاويات قمامة إضافية كي لا يتم وضع القمامة في الشوارع وأمام مداخل الأبنية؛ وسط تساؤل من بعض القاطنين في المناطق الشعبية (المخالفات) إن كان من حقهم وضع حاويات قمامة في مناطقهم أم أنها مقتصرة على الأحياء النظامية.
وفي هذا السياق، أوضح مدير مجمع الخدمات في محافظة دمشق المهندس عماد العلي لـ”أثر” أن الحاويات يتم وضعها في المناطق التي تستدعي ذلك بالتنسيق مع لجان الأحياء والمخاتير، مضيفاً: “في حال ورود أي طلب لوضع حاويات إضافية في أي منطقة من المناطق سواء منطقة شعبية (عشوائيات) أو نظامية يتم على الفور الكشف عليها من قبل لجنة مختصة وبيان إمكانية وضع حاويات ضمنها وذلك كما أسلفت سابقاً بالتنسيق مع عدة جهات حيث يتم تزوديهم بحاجتهم الفعلية من الحاويات”.
وعن الحاويات التي تحتاج إلى صيانة وكيفية التعامل معها قال العلي لـ”أثر”: “توجد في مجمع الخدمات (مديرية النظافة) ورشة خاصة لصيانة الحاويات يتم التواصل معها من قبل المراقبين وإبلاغها بوجود حاويات بحاجة إلى إصلاح فإن كان الإصلاح خفيفاً يتم إصلاح الحاوية في مكان توضعها ضمن المنطقة دون الحاجة إلى نقلها أو تحريكها من مكانها؛ أما إذا كانت بحاجة إلى عدة إصلاحات فيتم نقلها بواسطة رافعة إلى الورشة وإصلاحها و إعادتها إلى موقعها في أقرب وقت كي لا تتراكم القمامة”.
وختم مدير مجمع الخدمات في محافظة دمشق عماد العلي كلامه لـ”أثر” قائلاً: “لا يُمكن لأي أحد من الأهالي ضمن مدينة دمشق شراء الحاويات على نفقته الخاصة ولا يسمح بهذا أي أنه ممنوع، كون محافظة دمشق هي المعنية بشراء الحاويات ووضعها ضمن المناطق الأكثر حاجة”.
وكانت قد وردت شكوى إلى موقع “أثر” الأسبوع الفائت، من الأهالي القاطنين في حي الورود (الواقعة في منطقة دمر الغربية) في دمشق، حول تراكم القمامة في شوارعهم نتيجة قلة الحاويات.
وبالتواصل مع مختار حي الورود سامر حمود بيّن لـ”أثر” حينها أن المشكلة ليست نقص حاويات بالمعنى الحقيقي إنما لا أحد من السكان يقبل أن توضع الحاوية قريبة من منزله، متابعاً: “حي الورود منطقة عشوائية (شعبية) مكتظة بالسكان يوجد فيها أكثر من 300 ألف نسمة وشوارعها ضيقة وأبنيتها ملاصقة لبعضها لذلك عندما توضع حاوية بالقرب من بناء معين لا يقبل ساكنوه بحجة الروائح ومنظر القمامة؛ ولكن ليس باليد حيلة علماً أن الحاوية التي كانت موجودة عند صيدلية ندى أزيلت بأمر من مؤسسة الكهرباء كي يوضع مكانها محولة لتدعم المنطقة وهذه المحولة تكلفتها 500 مليون”.
دينا عبد