ارتفع عدد الشهداء في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 11 شهر أي 335 يوماً، إلى أكثر من 40 ألف و800 شهيد.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 40 ألف و861 شهيداً، والمصابين إلى 94 ألف و398 مصاباً.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 42 شهيداً و107مصابين.
ولفتت إلى أنّ عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما، أفادت الصحة الفلسطينية، بأن هناك 39 شهيداً ونحو 145 إصابة في الضفة الغربية منذ الأربعاء الفائت 28 تموز، ما يرفع حصيلة الشهداء في محافظات الضفة إلى 691 شهيداً، ونحو 5700 جريح، لافتة إلى وجود 19 شهيداً في محافظة جنين، 10 شهداء في محافظة طوباس، 7 شهداء في محافظة طولكرم، 3 شهداء في محافظة الخليل، ومن بين الشهداء 8 من الأطفال، وشهيدان من المسنين.
من جهة ثانية، قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، إن نحو 190 ألف طفل تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد مرض شلل الأطفال في المحافظة الوسطى في قطاع غزة، موضحا أن العدد أقل من المطلوب.
وبحسب وكالة “وفا” الفلسطينية، فإن أبو رمضان أوضح أن الحملة تستهدف تطعيم 640 ألف طفل في القطاع، مشيراً إلى أن الهدف هو الوصول إلى أكثر من 95% من الأطفال من عمر يوم واحد إلى 10 أعوام، لأن بقاء 10% من الأطفال دون تطعيم يشكل خطورة في انتشار الفيروس مرة أخرى.
وأضاف: “ظهور شلل الأطفال في القطاع هو مأساة وكارثة، خاصة أن آخر حالة شلل أطفال شُخصت في قطاع غزة كانت في عام 1984، وفي عام 2004 أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فلسطين خالية من مرض شلل الأطفال، وبعد 20 عاماً يعود هذا المرض في ظل حرب الإبادة المتواصلة على شعبنا في القطاع”، مشدداً على أن “الوزارة تعمل حتى في ظل استمرار حرب الإبادة على توفير اللقاحات للأمراض المختلفة، وتنفذ حملات تطعيم، ولكنها لم تستطع الوصول إلى جميع الأطفال الذين يجب أن يشملهم التطعيم، إذ انخفضت نسبة التطعيم إلى نحو 70-80% حسب المنطقة، ولكننا لم نصل إلى نقطة الصفر”.
بدورها، وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ذكرت أن أكثر من 500 فريق تم نشرهم في وسط غزة هذا الأسبوع، لإعطاء اللقاح للأطفال دون سن العاشرة.
يذكر أن حملة تطعيم الأطفال تم إطلاقها بعد أن سجلت غزة أول حالة شلل أطفال منذ 25 عاماً لصبي يبلغ من العمر 10 أشهر مصاب الآن بالشلل في ساقه.
وحذر خبراء الصحة من تفشي الأمراض في القطاع، حيث نزحت الغالبية العظمى من السكان، غالباً مرات عدة، كما أن الجوع بات ينتشر على نطاق واسع، مع الإشارة إلى أن مئات الآلاف يعيشون حالياً في مخيمات خيام بائسة تفتقر إلى الخدمات العامة، إن وجدت.
وأمس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنّ المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة اختتمت بنجاح، مضيفة: ” المرحلة الأولى من حملة التلقيح في وسط القطاع أتاحت تطعيم 187 ألف طفل، نحن ممتنون لالتزام جميع الأسر، والمهنيين الصحيين، والقائمين بالتطعيم، الذين جعلوا هذه المرحلة من الحملة ناجحة على الرغم من الظروف الصعبة في قطاع غزة”، متابعاً: “نطالب بمواصلة احترام الهدنة الإنسانية، ونواصل الدعوة إلى وقف لإطلاق النار”.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن عملية التطعيم ستستمر في أربعة مرافق صحية خلال الأيام القليلة المقبلة.