نشرت منظمة حقوقية “إسرائيلية” تُدعى “بتسليم” تقريراً يوثّق الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين في “سدي تيمان”.
وعلّق نادي الأسير الفلسطيني على هذا التقرير بقوله: “إن جريمة الاغتصاب الموثقة بالكاميرات تؤكد أنّ الاحتلال يملك المزيد من الأدلة المصورة حول كل الجرائم”.
وأضاف أن “الاحتلال تعمد تسريب الفيديو تزامناً مع مناقشة قضية إغلاق سدي تيمان بهدف التركيز على هذا المعسكر”، موضحاً أن “معسكر (سدي تيمان) ليس الوحيد الذي تُمارس فيه الجرائم الممنهجة ذاتها والتي لا تقل بمستواها عن الفظائع التي مورست فيه”.
وأضاف نادي الأسير الفلسطيني أن “سجن النقب كنموذج شكّل واحداً من أبرز السّجون التي مورست فيها اعتداءات جنسية بمستوياتها المختلفة”.
وتعقيباً على التقرير الذي نشرته منظمة “بتسليم” تحت عنوان “أهلاً بكم في جهنم” قالت صحيفة “هآرتس” العبرية: “روح بن غفير تغلغلت داخل السجون وأعطت الحراس والجنود الضوء الأخضر لمعاملة السجناء كما يحلو لهم، دون خشية من العدالة.
وأشارت “هآرتس” في افتتاحيتها إلى أن “نظام السجون يعمل كمرفق للتنكيل بالمعتقلين”، لافتة إلى “العنف والتهديدات والحرمان من النوم والتجويع والإذلال الذي وصفه عشرات الفلسطينيين الذين سُجنوا في السجون الإسرائيلية”.
وتابعت الصحيفة أن “ما حدث في السجون الإسرائيلية لم يكن خطأً، بل سياسة معتمدة في نظام السجون الإسرائيلية”، لافتةً إلى أنّه “خلال الحرب وحتى قبلها، أعلن وزير الأمن إيتمار بن غفير عن نيته دهورة أوضاع الأسرى الفلسطينيين، بل وتفاخر بذلك”.
وفي 6 آب الجاري، نشرت منظمة “بتسليم” تقريراً لفت إلى أن “السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية تشهد على نطاق واسع، عنف شديد واعتداء جنسي وإذلال وتجويع وظروف غير صحية متعمدة وحرمان من العلاج وحظر العبادة الدينية والزيارات العائلية والمشورة القانونية”.
وأفادت تقارير عبرية اليوم الخميس بوفاة 13 سجيناً أمنياً فلسطينياً في “السجون الإسرائيلية” بسبب تراجع شروط اعتقالهم.
يشار إلى أن المسؤول عن إدارة السجون “إيتمار بن غفير” يتفاخر مراراً بأن ظروف المعتقلين الفلسطينيين تدهورت بشكل حاد تحت إشرافه.