خاص|| أثر برس يلجأ عدد من السوريين إلى شراء الخضار والفواكه مساءاً أي عندما تكون قد “باتت ـ غير طازجة”، بنصف السعر، بحسب ما أكده عدد من الباعة لـ “أثر”.
وقال أبو إبراهيم (بائع خضار في دمشق) لـ “أثر”: “عندما يمضي على وجود الخضار التي أبيعها في محلي أكثر من خمس ساعات، أبيعها بنصف السعر حتى لا تكسد لدي (وهذه مبادرة مني) مع العلم أنني خاسر أو أضطر إلى رميها في القمامة”.
بدوره، أبو داود (بائع خضار) ذكر أنه خفّض كمية شراء الخضار من سوق الهال إلى النصف وذلك كي لا يخسر، فالإقبال على شراء الخضار والفواكه قليل نوعاً ما، متابعاً: “في حال ظلت البضاعة عندي إلى المساء أقوم ببيعها بسعر أقل، وهناك زبائن ينتظرون المساء حتى يشترون بسعر منخفض حتى لو كانت نوعية الخضار متوسطة”.
وأضاف: “عندما أشتري صندوقين كوسا أو بندورة أو بطاطا فكل ذلك يؤثر حتى على مربح البائع الذي يضطر إلى رمي نصفها في اليوم التالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وفساد الخضار سريعاً لذلك نقوم ببيع ما تبقى منها بنصف السعر في حال بقيت لليوم التالي أو المساء”، متابعاً: “مثلاً كيلو البندورة 6000 ليرة؛ الخيار7000؛ الكوسا6000؛ البطاطا10000؛ الباذنجان 8000 والخوخ20000؛ المشمش20000 ليرة واذا بقيت للمساء أضطر لبيعها بنصف سعرها حتى لا أرميها من جهة ومن جهة أخرى يستفيد منها البعض فكما هو معروف فإن الجو حار وكل شيء يتعرض للتلف خلال مدة قصيرة”.
أم أحمد واحدة من السيدات اللواتي ينتظرن حتى المساء لتشتري الخضار والفواكه، حيث قالت لـ “أثر”: “الأسعار مرتفعة وليس بإمكاني أن أشتري الخضار والفواكه بسعرها الحالي، لذلك أنتظر حتى المساء وأشتريها بسعر أقل فيكون ذلك أخف وطأة، فعلى قد لحافك مد رجليك”، مضيفة: “عائلتي مكونة من 6 أشخاص والراتب بالكاد يكفينا”.
بدورها، أم رياض قالت لـ “أثر”: “الخضار مرتفعة وليست لدينا قدرة على الشراء؛ لذلك أنتظر للمساء أو لليوم التالي حتى أشتريها بنصف السعر وهذا يناسبني ويناسب قدرتي المادية”.
يشار إلى أن هناك عدداً من الأهالي باتوا يشترون الفاكهة بالقطعة (بالحبّة)، حيث قال عدد من السوريين في وقت سابق لـ “أثر”: “لا بأس من تغيير ثقافة وعادات الشراء تماشياً مع الأسعار والغلاء وحالياً بتنا نؤيد فكرة الشراء بالحبّة، ما في باليد حيلة”.
وقال أبو محمد (بائع خضار وفواكه في دمشق) لـ “أثر” سابقاً: “موسم الفواكه الصيفية بدأ والعين تشتهي، إجاص وكرز وخوخ ومشمش وبطيخ وجانرك وعوجة تُعرض أمام المحال وأسواق الهال بطرق تضفي عليها جمال يتمازج مع ألوانها لكن ضعف القوة الشرائية خاصة لذوي الدخل المحدود يجعل معظم المارة يرمق بسطات الباعة بنظرات الحسرة”، مضيفاً: “العديد من الأشخاص بات يشتري بالقطعة أو الحبة ومنهم بالوقية”.
وفي تصريح سابق، بيّن الخبير الاقتصادي وأمين سر حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ “أثر” أن أسعار الفواكه الصيفية لن تنخفض، مضيفاً: “فبعد فترة يبدأ موسم التصدير بالنسبة لبعض الأصناف كالمشمش الذي يصدر لتصنيع الكونسروة والمربيات”.
وأشار أمين سر حماية المستهلك إلى أنه في حال انخفض سعر بعض الأصناف فسيكون انخفاضاً طفيفاً لأن “كميات الأصناف من الفواكه التي توجد في الأسواق تكون قليلة وتالياً عندما تكثر يبدأ تصديرها فتعود لتقل كمياتها فيرتفع سعرها.
دينا عبد