استقبل الرئيس بشار الأسد، أمس الاثنين رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض، وشدد على التنسيق الفعّال لضبط الحدود بين البلدين.
ووفق ما أكدته القناة الرسمية للرئاسة السورية في منصة تلغرام فإن الرئيس الأسد، شدد على أن “داعمي الإرهاب في سوريا والعراق هم نفسهم داعموه في أماكن أخرى مهما تعددت مسميات تلك التنظيمات الإرهابية”.
ونوّه الرئيس الأسد بأن “صمود وقوة الجيشين السوري والعراقي كانا الأساس في تحقيق الانتصارات المتتالية ضد الإرهابيين وداعميهم”.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن نائب عراقي -رفض الكشف عن اسمه- قوله: “إن الزيارة تركز على ملف ضبط الحدود المشتركة بين البلدين، والتعاون المشترك في هذا الجانب”، مضيفاً أن “الفياض يحمل تصورات وموقف فصائل المقاومة الإسلامية في العراق من تطورات المنطقة على الجبهة الفلسطينية واللبنانية، فضلاً عن ملف الوجود الأمريكي والسعي العراقي لإنهائه من البلاد”، بحسب قوله.
وتصف الحكومة العراقية الحدود المشتركة أنها “مراقبة ومُحكمة بشكل جيد”، إذ قال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، في ملتقى “الرافدين” في بغداد بتاريخ 5 آذار الجاري: “إن الحدود مُحكمة ومراقبة بشكل جيد بوساطة الكاميرات، وفيما يتعلق بملف تهريب المخدرات عبر الحدود المشتركة أكد الشمري أن التقييم كان ناجحاً، مضيفاً “تم ضبط 95 في المئة من عمليات التهريب في سوريا، ولا توجد عمليات تهريب السلاح عبر حدودها”، وفق ما نقلته وكالة “واع” العراقية.
وكان الرئيس الأسد قد ألقى كلمة بتاريخ 4 أيار الجاري خلال الاجتماع الموسّع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وشدد فيها على أن “موقف دمشق من المقاومة وتموضعها بالنسبة لها، كمفهوم أو ممارسة، لن يتبدّل، بل يزداد رسوخاً”، مضيفاً أنّ “الأحداث أثبتت أنّ من لا يمتلك قراره لا أمل له بالمستقبل، ومن لا يمتلك القوة لا قيمة له في هذا العالم، ومن لا يقاوم دفاعاً عن الوطن لا يستحق وطناً بالأساس”.
وأكد أن موقف دمشق ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية عام 1948، مؤكداً أنّه لم يهتز للحظة أو ظرف، وذلك على الرغم من الظروف التي مرّت بها سوريا، مشدداً على تقديم كل ما يمكن تقديمه، ضمن الإمكانات المتاحة، للفلسطينيين أو أي مقاوم ضد الكيان الإسرائيلي من دون أي تردد، وقال: “لن نتنازل اليوم لأن جوهر القضية لم يتغيّر، ولأن العدو نفسه لم يتغيّر”، مضيفاً أن “المتغيّر الوحيد هو الأحداث بشكلها الخارجي”.
يشار إلى أنه منذ ظهور تنظيم “داعش” شرقي سوريا بالقرب من الحدود السورية- العراقية، بدأ التعاون بين الجيش السوري والحشد الشعبي العراقي يتزايد، وصولاً إلى استعادة السيطرة على تلك المنطقة وتأمين الحدود المشتركة، ففي عام 2017 سيطرت قوات عراقية- سورية مشتركة على كامل الحدود المشتركة والممتدة من مدينة البوكمال “معبر القائم” جنوباً، حتى “معبر التنف”.