أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في مؤتمر صحفي أجراه يوم أمس الجمعة أن تنظيم لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يتطلب تحضيرات جدية، موضحاً أن موسكو مستعدة لقبول عقد هذا اللقاء لديها.
وقال بوغدانوف: “سيكون من الجيد جداً أن يجتمع الرئيسان، لكنني أعتقد أن الاستعداد الجاد لمثل هذا الاجتماع مطلوب، ونحن دائماً على استعداد لعقد اجتماعات ثلاثية في موسكو، أعني مع طرفين معنيين بشكل مباشر، ممثلو دمشق وأنقرة الرسميين”.
وأضاف “بالطبع، نحن على اتصال مع الإيرانيين والعراقيين، لأنهم أيضاً مهتمون جداً بتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، الأمر الذي سيكون له تأثيراً إيجابياً على الوضع العام في سوريا وما حولها”.
وتابع “نحن نؤيد عملية تطبيع العلاقات بين الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية، على أساس الاعتراف المتبادل بسلامة أراضي ووحدة وسيادة البلدين الجارين”.
وتأتي تصريحات بوغدانوف، بعد حوالي أسبوع من زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أنقرة لإجراء مشاورات حول الملف السوري.
وفي 26 حزيران زار لافرينتيف دمشق، وأجرى مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، إذ أكد حينها الرئيس الأسد بأن سوريا منفتحة على مبادرات التقارب السوري- التركي، في إطار المحافظة على سيادة الدولة السورية على أراضيها.
وشهد ملف التقارب السوري- التركي في الآونة الأخيرة نشاطاً دبلوماسياً لافتاً، وذلك بعد أشهر عدة من الجمود، ففي 28 حزيران الفائت أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رغبته بلقاء الرئيس الأسد، وإعادة العلاقات مع دمشق إلى ما كانت عليه في الماضي، ليعلن فيما بعد أنه كلّف وزير خارجيته حقّان فيدان، بتحقيق تقدم في ملف التقارب مع دمشق.
يشار إلى أن الرئيس الأسد، أكد في تصريحات صحفية أدلى بها في تاريخ 15 تموز 2024، أن ما تطالب به دمشق لإتمام عملية التقارب هي متطلبات تحتاجها هذه العملية السياسية لضمان نتائج إيجابية لها، وقال: “من دون متطلبات لا تنجح العملية فما نتحدث عنه هو المتطلبات التي تفرضها طبيعة العلاقات بين الدول، ويعبر عن هذه المتطلبات القانون الدولي أيضاً”.