علّقت الخارجية الروسية على الغارات الإسرائيلية التي تستهدف سوريا، مشيرة إلى أنها “تصعيد خطير واسع النطاق”.
وأصدرت الخارجية الروسية أمس الاثنين بياناً قالت فيه: “إن موسكو تدين بحزم هذه الأعمال العدوانية التي تمثل انتهاكاً فظاً لسيادة سوريا والأعراف الأساسية للقانون الدولي”، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأضافت أن “مثل هذه الأعمال باستخدام القوة، التي من شأنها أن تؤدي في ظل الوضع الراهن المتوتر بالمنطقة إلى عواقب خطرة للغاية وتتسبب بتصعيد عسكري واسع النطاق، مرفوضة”.
ودعا بيان الخارجية الروسية، الكيان الإسرائيلي إلى التخلي عن “هذه الممارسات السلبية التي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره بشكل لا يمكن السيطرة عليه”.
وجاء بيان الخارجية الروسية بعد يوم واحد من غارة إسرائيلية استهدفت نقاطاً في محيط حلب، خلّفت شهداء وجرحى.
وفي تشرين الثاني الفائت أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية بأنه منذ تاريخ 7 تشرين الأول الفائت لم يُخطر الكيان الإسرائيلي، روسيا باستهدافاته الجويّة على الأراضي السورية.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر مطلعة أن “تل أبيب غيّرت من سياستها بشأن الغارات الجوية على سوريا، عقب بدء عدوانها على قطاع غزة، فهي لم تعد تخطر موسكو مسبقاً بالهجمات كما جرت العادة في السابق”.
وفي كانون الثاني 2024 قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف: “إن الجانب الإسرائيلي توقف منذ مدة بعيدة عن الالتزام بإبلاغ روسيا المسبق بالغارات على الأراضي السورية”، لافتاً إلى أن الأمر “لا علاقة له بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
يشار إلى أنه عام 2015 اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” على اتفاق يقضي بإنشاء “خط منع تصادم” بهدف تفادي وقوع أي حوادث بين الطرفين في سوريا، وتجنب إصابة أي قوات أو معدات روسية، ويربط “خط منع التصادم بين روسيا والكيان الإسرائيلي” قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية شمال غربي سوريا، مع قيادة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.