ارتفع عدد الشهداء في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 313 يوماً إلى أكثر من 39 ألف و900 شهيد.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 39 ألف و965 شهيداً، والمصابين إلى 92294 مصاباً.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب مجزرتين في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 36 شهيداً و54 مصاب.
وأشارت إلى أنّ عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبه، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أوضح أن إحصاءاته تظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 2100 رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال المرصد الحقوقي في تقرير له: “عدد أطفال غزة، سواء الرُضع أو الأطفال عموماً، الذين قتلهم جيش الاحتلال “مفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب، ويعبر عن نمط خطير وقائم على نزع الإنسانية عن فلسطينيي غزة باستهدافهم وأطفالهم على نحو متعمد ومنهجي وواسع النطاق دون توقف منذ 10 أشهر، وبأكثر الطرق وحشية وأشدها فظاعة”، مضيفاً: “العديد من الأطفال كانت تقطعت رؤوسهم وأعضاء أجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي شديد التدمير على تجمّعات المدنيين”.
وأكد المرصد أن العشرات من الأجنّة توفوا في المستشفيات نتيجة انقطاع الأوكسجين والكهرباء وغياب الرعاية واستهداف المستشفيات منذ بدء الحرب، متابعاً: “إسرائيل مستمرة بقتل الآلاف من رجال ونساء غزة، معظمهم في سنواتهم الإنجابية، ومنهم كذلك النساء الحوامل، وآلاف من الأطفال، بمن في ذلك الرضع”.
وجدد المرصد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف تحويل الكيان الإسرائيلي قطاع غزة إلى مقبرة هي الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم، وتوفير الحماية لهم وإنهاء حالة ازدواجية المعايير الصارخة، ومحاسبة الاحتلال.
بدور، جهاز الإحصاء الفلسطيني المركزي أفاد بأن أكثر من 39 ألف فلسطيني أي ما نسبته 1.8 في المئة من إجمالي سكان قطاع غزة استشهدوا منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول العام الماضي، مؤكداً أن من بينهم 24 في المئة من فئة الشباب سواء من الذكور أو الإناث، بحسب موقع “بي بي سي”.
وتوقع جهاز الإحصاء المركزي أن يتأثر التركيب العمري والنوعي للسكان نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد لفئات محددة للسكان كالأطفال والشباب، معتبراً أن ذلك يؤدي إلى “تشوه شكل الهرم السكاني في ظل توقعات بانخفاض عدد المواليد للسنوات القادمة نتيجة استهداف فئة الشباب”.
وبحسب الأمم المتحدة فإن هناك حوالي 1.9 مليون نازح داخلياً في غزة، غالبيتهم نزح عدة مرات في ظل أوامر الإخلاء التي يُصدرها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر، مشيرة إلى أن معظم النازحين يعيشون في ملاجئ مؤقتة وغير آمنة وغير صحية.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الأمن “الإسرائيلية”، اليوم الأربعاء، عن تجاوز عدد جرحى جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجز الـ 10 آلاف منذ بدء الحرب في تشرين الأول الماضي، مضيفة: “يجري استيعاب أكثر من 1000 مصاب جديد ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي في كل شهر”.
وأشارت إلى أنّ “68%، وهي الأغلبية العظمى من الجرحى منذ بدء الحرب، هم من جنود الاحتياط في الجيش”، بحسب موقع “الميادين”.
وأوضحت وزارة الأمن “الإسرائيلية” أنّ “أكثر من 2800 من الجرحى يواجهون ردود فعل نفسية تتضمن القلق والاكتئاب وعوارض ما بعد الصدمة”.
وكانت قد توقّعت أنّه بحلول عام 2030، سيُعالج نحو 100 ألف شخص، “نصفهم على الأقل يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة”.