قضى أمس أحد العمال الذين تجبرهم “قوات سوريا الديمقراطية” على حفر الأنفاق في منطقة تل أبيض شمالي الرقة وغيرها من المناطق.
وأكدت صحيفة “الوطن” السورية أنه قُتل أمس، خلال حفر أنفاق لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية في منطقة تل أبيض شمال الرقة، مشيرة إلى أن العامل نازح من بلدة تادف في حلب، حيث يضطر مقيمون في محافظة الرقة للعمل بحفر الأنفاق بسبب البطالة ومنعهم عن العمل بمهن أخرى.
وتجمع “قسد” المدنيين الذين نزحوا عن مناطقهم بسبب الحرب في مخيمات أنشأتها في ريف الحسكة تحت ظروف إنسانية سيئة بسبب منعها لوصول المساعدات الإنسانية إليهم، بالإضافة إلى إلزامهم ببعض الأعمال الشاقة كحفر الأنفاق.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “الوطن” السورية في وقت سابق بأن “قسد” ارتكبت مجزرة بحق عائلة كاملة في شرق دير الزور بدعم من طيران “التحالف الدولي” .
ونقلت الصحيفة عن أحد أقارب العائلة قوله: “عند نحو الساعة الواحدة ليلاً من يوم الجمعة الموافق في 26-4-2019 استيقظنا من النوم على صوت طيران مروحي يحلق فوق منازلنا ترافقه أصوات سيارات مدرّعة أمام المنازل.. حيث داهمت مجموعة مسلحة تتبع لقسد مؤلفة من نساء ورجال، منزل محدد”.
وأضاف أن “قسد أخرجت جميع أفراد العائلة إلى الخارج، وقتلت الأب وابنه، وحاول ابنه الآخر إخراج زوجته الحامل للهروب، لكنه لم يركض سوى بضع خطوات حتى أطلقت مجموعة قسد النار عليه وعلى زوجته وسقطا قتيلين”.
وتابع المصدر: “مسلحو قسد تركوا الضحايا ينزفون حتى الموت، ومنعوا الأهالي من الاقتراب منهم”، مشيراً إلى أن طائرات “التحالف” استمرت في التحليق إلى أكثر من نصف ساعة بعد مغادرة همرات وعربات “قسد” المكان.
من جهتها، أكدت صحيفة “دير الزور 24” عبر صفحتها على موقع “فيس بوك” أن هذه الجريمة تعتبر الأبشع من نوعها من بين الجرائم التي ارتكبتها “قسد” مشددة على أن الأخيرة لم تفصح عن أي جرم قامت به هذه العائلة وعن سبب ارتكاب هذه الجريمة بحقهم.
يذكر أن المناطق التي تسيطر عليها “قسد” بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية تشهد حالة فلتان أمني وانتهاكات لحقوق المدنيين، ما دفع أهالي دير الزور إلى الخروج بمظاهرات تطالب بخروج “قسد” من مناطقهم.