خاص|| أثر برس مع اقتراب موعد المدارس، ارتفعت أسعار الحقائب المدرسية، ما دفع البعض من أهالي الطلاب لشراء المستعمل منها من المعروض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما “فيس بوك”.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض المحلات في دمشق، تبين أن سعر الحقيبة المدرسية يبدأ من 150 ألف وصولاً لـ 400 ألف بحسب حجمها، فمثلاً الحقائب التي بميزات مثل “يو إس بي” يتجاوز سعرها الـ 300 ألف ل.س كما أنها تحتوي على وصلة بداخلها موصولة بـ “باور بانك” ويمدد لها كبل إلى الخارج لشحن الموبايل أو اللابتوب أو التاب، وهناك حقائب بداخلها مقلمة ومطرة وعلبة هندسة يتجاوز سعرها الـ 250 ألف ليرة.
وبحسب أبو محمد (أحد التجار في منطقة الحلبوني) فإن الإقبال ما يزال في بداياته، مضيفاً: “الحركة تزيد بآخر 10 أيام من هذا الشهر حيث تنشط حركة البيع، والأسعار متباينة وترضي جميع الأذواق فمثلاً هناك حقائب بـ 40 ألف وهي لطفل الروضة تليها 75 للصف الأول إلى الثالث ومن 100 ألف إلى 125 لطلاب الرابع والخامس والسادس وأحجامها مناسبة، ومن 220 إلى 350 مخصصة للمرحلة الإعدادية والثانوية”.
ويوضح أبو محمد لـ “أثر” أن سبب ارتفاع أسعار الحقائب يعود لارتفاع أسعار مستلزماتها من أقمشة وخيوط وأجرة اليد العاملة، متابعاً: “الخيط الذي نعمل به مستورد لذلك ترتفع أجور استيراده وشحنه”.
من جهة ثانية، انتشر على صفحات الفيسبوك مؤخراً “جروبات أو صفحات” لبيع المستعمل من بينها الحقائب المستعملة لعلامات تجارية شهيرة أو “ماركات”، وذلك تماشياً مع الوضع الاقتصادي للبعض الذين لا تسمح لهم ظروفهم بشراء الجديدة منها بسبب ارتفاع ثمنها، مثل أسماء التي قررت شراء حقيبة مستعملة لابنتها الصغيرة من إحدى صفحات “الفيسبوك”، قائلة لـ”أثر”: “الظروف المعيشية وارتفاع الأسعار دفعا معظم الناس لشراء المستعمل، فأقل حقيبة اليوم سعرها 150 ألف؛ أما أنا فقد اشتريتها بـ 60 ألف من إحدى الصفحات”.
بدورها، أمل وهي أم لثلاثة أولاد جميعهم في المدرسة، اشترت لهم حقائب مستعملة معروضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتشرح لـ”أثر”: “اشتريت 3 حقائب مستعملة ولكنها جيدة حيث اشتريتهم جميعهم بـ 300 ألف بينما إذا أردت شراءها جديدة فسعرها لن يقل عن 250- 300 ألف ليرة وفي ذلك وفرت مبالغ ممكن أن أشتري بها القرطاسية والدفاتر”.
فاتن كذلك ليست لديها القدرة على شراء حقيبة لابنها، حيث أكدت لـ”أثر” أنها ستصلح له حقيبته القديمة ليحملها هذا العام لعدم قدرتها على شراء حقيبة جديدة، أما عن اللباس المدرسي فستبحث عن لباس مستعمل ليكون أقل تكلفة وتوفر في ثمنه أجرة المستلزمات الأخرى كالدفاتر والأقلام ومطرة المياه، مضيفة: “موعد بدء المدرسة يحتاج لقرض لا يقل عن 3 مليون”.
من جهتها، صاحبة إحدى (الجروبات) على موقع “فيسبوك” والتي تعرض حقائب مدرسية مستعملة أوضحت لـ”أثر” أن المجموعة تهدف لمساعدة بعض العائلات على مواجهة الغلاء، متابعة: “50% من العائلات غير قادرة على شراء حقائب جديدة في ظل ارتفاع أسعارها فالحقيبة الجديدة ذات الماركة المعروفة يتراوح سعرها بين 250 إلى 400 ألف أما من خلال المجموعة فتباع بنصف سعرها وأحياناً أقل”.
وعن مصدر الحقائب قالت صاحبة المجموعة: “هي لطلاب أنهوا دراستهم ويستعدون لدخول الجامعة؛ وطلبوا مني عرضها مقابل سعر رمزي ومعظم الحقائب التي أقوم بعرضها بحالة جيدة وهناك أشخاص يتبرعون بحقائبهم إذا كان من يريدها لا يستطيع دفع ثمنها”.
وكانت وزارة التربية حددت موعد بدء الدراسة للعام الدراسي 2024-2025 صباح يوم الأحد الواقع في 8 أيلول 2024، في جميع المدارس الرسمية والخاصة والمستوى عليها وما في حكمها بجميع أنواعها ومستويات مراحلها، على أن يداوم الإداريون والمعلمون والمدرسون بدءاً من صباح يوم الأحد 1 أيلول 2024.
دينا عبد ــ دمشق