نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي تأكيده وقوع إصابات بين العسكريين الأمريكيين، إثر الاستهداف الذي طال القاعدة الأمريكية في خراب الجير شمالي الحسكة.
وأفاد المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن “الإصابات ليست خطيرة لكن بعض الأفراد يخضعون للفحص أيضاً بحثاً عن إصابات دماغية”، موضحاً أن المصابين تم نقلهم إلى مكان آخر.
وتعرضت قاعدة خراب الجير التي تتواجد فيها قوات أمريكية شمال شرقي سوريا لاستهداف بطائرة مسيرة بعد منتصف ليل الجمعة 9 آب الجاري، وذلك بعد أربعة أيام من استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية شمالي العراق، الأمر الذي خلّف أيضاً إصابات في صفوف العسكريين الأمريكيين.
وتعد قاعدة خراب الجير نقطة ارتباط رئيسة لقوات “التحالف الدولي” الموجودة في كلّ من سوريا والعراق، إذ يتم عبرها نقل أرتال الأسلحة والمعدّات إلى القواعد الأمريكية الأخرى، كما تحوّلت إلى مطار عسكري للأمريكيين، بعد تأهيل مدارج داخله، ليكون قادراً على استقبال أنواع من طائرات الشحن ونقل الجنود، وبالتالي تخفيف عمليات النقل البرّي.
وتأتي هذه الاستهدافات بعدما أكد مسؤولون في المقاومة العراقية أن المحادثات التي تجري بين الحكومة العراقية و”التحالف الدولي” لوضع جدول زمني تخرج بموجيه قوات “التحالف” لم تصل إلى أي نتيجة.
وفي هذا الصدد، نقلت سابقاً صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن قيادي في حركة “النجباء” قوله: “إن استهداف القواعد والمصالح الأمريكية بات أمراً ملحاً، بسبب المماطلة والتسويف في مسألة خروج القوات الأمريكية من أراضي العراق” مشيراً إلى وجود معلومات لديهم تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي يستفيدون من القواعد الأمريكية في العراق، بتنفيذ استهدافات لقادة المقاومة والفلسطينيين.
وأضاف القيادي أن “الفترة المقبلة ستشهد ضربات متواصلة ضد القوات الأمريكية سواء في جغرافية العراق أو خارجها، خاصة أن جميع فصائل المقاومة تتّفق على أن الاحتلال لن يخرج بمفاوضات حكومية، وإنما بعمليات عسكرية قد تجعله خاضعاً وراضخاً لمطلبنا” وفق ما نقلته “الأخبار”.
يشار إلى أن القوات الأمريكية تتمركز في عدد من القواعد في سوريا والعراق، وبعد التصعيد الأخير الذي بدأ باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، في بيروت وتشديد المسؤولين الإيرانيين على حق بلادهم بالرد على انتهاك سيادتها، رجحت تحليلات أمريكية أن تكون القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط في نطاق الأهداف الإيرانية، إذ نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مصادره قولها: “من المرجّح أن نشهد استهدافات لأربيل وقاعدة الأسد الجوية والتنف” مضيفة أن “أكثر من 3400 جندي أمريكي في العراق وسوريا مع آلاف آخرين في منطقة الخليج العربي سيكونون في نطاق الأهداف الإيرانية”.